dhl
dhl

“open AI” تقدم محرك بحث جديد يسمى “Search GPT”

القاهرة – أيمن علي:

تم إطلاق الإصدار الأول التجريبي من محرك البحث الجديد بغرض الاختبار وإجراء التحسينات، تم نشره في نطاق ضيق ومحدود على منصة مخصصة للمطورين، و مستخدمين محددين للانترنت بغرض تقديم المقترحات ومعالجة الأخطاء، أغلبهم ممن عملوا في مجالات تطوير وتحسين خدمات البحث عبر الإنترنت مع شركة جوجل.

في مقال نشرته الغارديان البريطانية، الخميس 25 يوليو , تكشف الستار عن آخر اصدارات الشركة المنتجة، والتى تقوم حاليا باختبار محرك بحث جديد يستخدم الذكاء الاصطناعي للبحث عن النتائج وتلخيصها، مع إمكانية توقع نتائج لم تكن موجودة من قبل طبقا لمبدا تحليل المعلومات السابقة، مع امكانية التوقع وتكملة النواقص في نتائج البحث، فلن تجد مع هذا المحرك الجديد كلمة (لا يوجد نتائج بحث)، كان هذا مثيرا للخوف على عرش جوجل غير انه يبشر باحتمالات الانهيار الكبير الذي قد يصيب هيمنة جوجل على سوق البحث عبر الإنترنت.

أعلنت الشركة يوم الخميس أنه سيتم إطلاق محرك البحث الجديد في نطاق محدود، على منصة خاصة بالمشاركة مع مجموعات محدودة من المستخدمين من فئات التقنيين والمطورين، وذلك قبل طرحه للمستخدمين على نطاقات أوسع وبشكل تدريجي، ومن أجل تطوير مشروعها الجديد وهو محرك البحث عبر الانترنت والذى يعمل بخاصية الذكاء الصناعي تعتزم الشركة دمج الخبرات السابقة واعادة استخدامها من أجل الاستفادة من نجاحات الشركة السابقة في اصدارات Chat GPT.

وتضع مزايا البحث الجديدة المشروع الناشئ كمنافس مباشر امام محركات البحث الكبرى، وأبرزها جوجل ولكن أيضًا مازال هناك الكثير لم يحسم بعد، فلا يعتقد ابدا ان تستسلم جوجل بهذه السرعة، خاصة وان المنافسة لم تبدأ بعد، ولا يخفى ان هذا هو المنتج الرئيسي لشركة أكبر مستثمر في العالم في مجال تكنولوجيا المعلومات Microsoft.

لقد أصبح دمج الذكاء الاصطناعي التكويني في محركات البحث بمثابة سباق تسلح بين شركات تكنولوجيا المعلومات، ومن المؤكد أن الطريقة الحالية تحولت لاستثمار بحت، تلك المحركات تستغل حاجتك للمعلومة ثم تجعل غيرك يدفع من أجل الوصول اليك بهدف التسويق، علاوة على كم المعلومات والبيانات التى تجمعها جوجل عن المستخدمين للانترنت ثم عرضها على شركات التسويق، وهى البيانات التى تم جمعها عنك في كل مرة قمت بالبحث على جوجل، او استخدمت احد تطبيقاتها، وبالرغم ايضا من أن الذكاء الاصطناعي لديه سجل حافل بالأخطاء المتمثلة في استخراج نتائج غير دقيقة في مرات عديدة، وايضا أثيرت مشاكل ومخاوف بشأن حماية حقوق النشر، إلا أن الأمر الأكيد هو انه تم إطلاق صافرة البداية ولا يبدو في الأفق أي ملامح لوقف هذا السباق بين شركات محركات البحث.

وقالت الشركة المنتجة، في تدوينة نشرتها أشادت فيها بطريقتها الجديدة والمبتكرة للبحث عبر الانترنت، وفي مقارنة بين مشروعها وما هو متاح الآن قالت : يمكن أن يستغرق الحصول على النتائج على الويب الكثير من الجهد، والتنقل بين العديد من الصفحات عبر المواقع الالكترونية، وغالبًا ما يتطلب محاولات متعددة للحصول على النتائج ذات الصلة”.

“نحن نؤمن أنه من خلال تطوير قدرات برنامج المحادثة في نموذجنا الجديد وحسن إدارة المعلومات المتوفرة حاليا على الويب، سيصبح العثور على ما تبحث عنه أسرع وأسهل بكثير وبخطوات مختصرةكما أدت هجوم الشركات المنافسة في مجال محركات البحث عبر الانترنت على المشروع الوليد والذي سيعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى تعاطف وتمسك المستخدمين والمطورين بالتجربة الجديدة، هذا ما كانو ياملون به، ثم جاءهم الحل بعد وقت طويل وفرصة الحصول على محركات بحث أخرى غير الموجودة حاليا، بالاضافة انها ستكون مزودة بقدرات خاصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وهي تلك التي تعمل بخاصية الوصول إلى المحتوى

وتلخيص الموضوع طبقا لنتائج البحث دون مطالبة المستخدمين بالنقر للوصول إلى مواقع الويب الأخرى، وهذا هو الأمر الذي ترفضه جوجل التى تبيع الإعلانات على صفحات المواقع الالكترونية طبقا لمقياس عدد الزوار، ربط العديد من الخدمات الأخرى مثل إمكانية الوصول للمحتوى بنفس المقياس عدد زوار الموقع.

على الرغم من أن جوجل تفاخرت بنجاحها في مؤتمر إعلان الأرباح هذا الأسبوع، إلا أنها قد قوبلت بانتقادات لاذعة من الناشرين والمبدعين الذين يرفضون عمومًا الفكرة الاحتكارية المتبعة حاليا، ويطالبون بعدم ربط الوصول وتصفح مواقعهم بتجارة الإعلانات، ويشتكون من تعقيدات محركات البحث لمستخدمي الانترنت عند محاولة الوصول لمواقعهم ، حيث ان جوجل تشترط عليك القبول الإعلانات على موقعك حتى يستطيع ان يصل الباحثين عنك في محركات بحث جوجل الى موقعك، وان لم ترغب بالاعلانات عليك الدفع من أجل وضع موقعك على محركات البحث في مقدمة النتائج، وان رفضت كلاهما فلن يصل إليك احد، سيقوم محرك البحث بتاخير اسم موقعك في نتائج البحث حتى لو كان موقعك يبحثون عنه مليون شخص يوميا.

يأتي التغيير المحتمل في صناعة البحث عبر الإنترنت في الوقت الحرج ذلك الذي ربما تواجه فيه جوجل حكما قضائيًا وشيكًا في دعوى قضائية تاريخية لمكافحة الاحتكار اقامتها وزارة العدل الأمريكية ضدها، وزعمت الدعوى أن عملاق التكنولوجيا احتكر بشكل غير قانوني صناعة البحث على الإنترنت من خلال صفقات بمليارات الدولارات مع شركات مثل أبل وسامسونج لجعله المتصفح الافتراضي على أجهزتهم.

قالت الشركة صاحبة محرك البحث الجديد، إنها تتعاون مع ناشرين محتوى من جميع انحاء العالم، وتقدم لهم خيارات حول كيفية ظهور محتواهم ضمن نتائجها، فضلاً عن السعي لضمان ترويجها للمصادر الموثوقة، وفي بيان صحفي للشركة ادلى به الرئيس التنفيذي بتصريحات مشتركة والرئيس التنفيذي لشركة ذا أتلانتك، انهما اتفقا على انتاج مشترك لمحتوى البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي باعتباره مستقبل الإنترنت إلا.

أن الشركة المنتجة مازالت تواجه الادعاءات بانتهاك حقوق الملكية الفكرية، خاصة في اصدارات منتجها الاول المعتمد على نمط شات، وهو ما يقابل بالرفض الشديد من أصحاب الملكيات الفكرية.

وبهذا الصدد اتخذت العديد من المنصات الإخبارية والمؤسسات الإعلامية، بما في ذلك نيويورك تايمز وشيكاغو تريبيون وإنترسبت ومجموعة من الصحف المحلية في أمريكا وأوروبا، إجراءات قانونية ضد الشركة المنتجة في الأشهر الأخيرة بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الطبع والنشر، ويقولون بأن شركة قامت بشكل غير قانوني بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها على أعمالهم المنشورة عبر الانترنت دون موافقة أو تعويض، مما أدى إلى الاستفادة من المواد المحمية بملكية فكرية، رفضت شركة البرنامج الادعاء القائل بأن استخدامها للبيانات المحمية بحقوق الطبع والنشر في منتجات التدريب كان غير قانوني.

وقالت بأن خدماتها تقدم شيئًا جديدًا للبشرية كلها رسالة إنسانية ضد احتكار العلم والمعرفة، تندرج تحت مبدأ الاستخدام العادل للمعلومات، والحق في المعرفة والتعلم

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.