انتعشت أرقام استطلاعات الرأي الخاصة بالديمقراطيين وفرصهم في الوصول إلى البيت الأبيض، ما أعاد ضبط الخريطة الانتخابية في الولايات المتحدة، منذ انسحاب جو بايدن من سباق الرئاسة واختيار كامالا هاريس مرشحة عن الحزب الديمقراطي، حسبما يرى خبراء ومحللون سياسيون. وأصبح ترامب وهاريس في حالة تعادل، حيث حصل ترامب على تأييد 46.5% وهاريس على 46.2%، وفقاً لمتوسط استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة واشنطن بوست، بينما في يوليو حصل ترامب على 46.8% وبايدن على 45.2%.وبحسب تقارير إعلامية، فإن اختيار هاريس مرشحة ديمقراطية أدى إلى إعادة ضبط السباق في 50 ولاية للوصول إلى البيت الأبيض، خاصة بعدما حقق ترامب مكاسب في استطلاعات الرأي على مستوى الولايات بعد مناظرة يونيو التي بدا فيها بايدن مرتبكاً وأحياناً غير قادر على الإجابة على الأسئلة.ويتقدم ترامب على هاريس بخمس نقاط في جورجيا وأريزونا، وأربع نقاط في نورث كارولينا ونيفادا ونقطتين في ميشيغان، ويتعادلان في بنسلفانيا، في حين تتمتع هاريس بفارق طفيف في ويسكونسن، وكان أداؤها أفضل بنحو نقطة مئوية في تلك الولايات مما كان عليه بايدن.وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، في بيان، إن ترامب حقق مكاسب على الأرض ويتقدم في الولايات الحاسمة والزرقاء، في الوقت الذي يرى فيه الديمقراطيون أن هاريس أكثر قدرة على المنافسة من بايدن في ولايات الحزام الشمسي نيفادا وأريزونا وجورجيا ونورث كارولينا.ومن جانبه، قال المحلل السياسي الأميركي إريك هام في تصريحات لـ«الاتحاد» إن السباق الآن أصبح تنافسياً، بعدما قامت حملة هاريس بسد الفجوة التي عانى منها بايدن، على المستوى الوطني وفي الولايات التي تمثل ساحة منافسة رئيسية، وهذا يسلط الضوء على الكفاح الذي يواجهه ترامب أثناء محاولته إضعاف زخم هاريس.وفي السياق، ترى الباحثة في الشؤون الدولية إيرينا تسوكرمان أن انسحاب بايدن أعطى دفعة كبيرة للديمقراطيين، لأنه كما اعترف ترامب في مقابلة مؤخراً، كان هو وفريقه يركزون حصرياً على بايدن ويهاجمون قدراته العقلية ولم يركزوا بعد على هاريس، بالإضافة إلى أن كامالا أصغر سناً من بايدن وترامب، ويمكنها انتقاد «سن» ترامب وحالته الجسدية والعقلية بنفس الطريقة التي انتقد بها بايدن.وأوضحت تسوكرمان في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الديمقراطيين اتحدوا خلف هاريس بطريقة نشطة وقاموا بالترويج لها في وسائل الإعلام الرئيسة ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه مع استمرار الوضع في الشرق الأوسط في الخروج عن السيطرة، قد ينجذب الناخبون في اللحظة الأخيرة إلى المرشح الذي يرونه زعيماً أقوى.
Trending
- تريليون دولار تتسبب في فشل مؤتمر المناخ العالمي COP29
- ترامب يعلن تعيين “ماثيو ويتيكر” سفيراً لحلف الناتو
- منظمة الصحة العالمية تصدر ترخيصاً لاستخدام اول لقاح لعلاج جدري القردة
- زلزال بقوة 5.1 ريختر يضرب شمال اليابان
- وحدات الدفاع الجوي الأوكراني تصد هجوم روسي
- كيف استولى “أباطرة النفط” على أجندة ترامب في مجال الطاقة…خطة الجمهوريين لـ”هيمنة” امريكا على الطاقة
- بين رهاب الهزيمة والاعتراضات .. آفة الانسحابات تغزو دوري الكرة النسائية في مصر
- زعماء العالم يسعون إلى الاستقرار مع الصين قبل عودة ترامب
- ماثيو بروكر يكتب: مدن المستقبل.. والصمود في مواجهة الكوارث
- 120 دولة تعهدت بمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030 .. كيف نكسوا بوعودهم اليوم؟