” حوار خاص”…. دينا الرفاعي : الطفرة الهائلة للكرة النسائية في مصر هي نتيجة عمل واجتهاد لسنوات سابقة .. وتركت بعد رحيلي أسس صلبة لنجاح اللعبة
القاهرة – مصطفى المصري:
طفرة كبيرة وغير مسبوقة حققتها كرة القدم النسائية المصرية في عهد دينا الرفاعي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري السابقة والتي كانت مسئولة عن هذا الملف النسائي لمدة 4 سنوات، شهدت على إنجازات وقرارات تاريخية في اللعبة التي أصبحت بمثابة علامة مضيئة في وسط الألعاب النسائية بعد سنوات من التدهور والإنحدار.
قررت دينا الرفاعي اعتزال العمل العام الفترة الحالية بعد أن انتهت مدة مجلس اتحاد الكرة المصري حيث أنها لم تترشح لولاية جديدة مع المجلس الجديد الذي يقوده المهندس هاني أبو ريدة ويضم عنصر نسائي وحيد وهي السيدة إيناس مظهر، حيث تحتاج الرفاعي “استراحة محارب” وفقًا لما وصفته في حوار مطول مع “وكالة الأنباء العربية الإماراتية” في السطور المقبلة.
– لماذا لم تترشح دكتورة دينا الرفاعي على ولاية جديدة في اتحاد الكرة بعد النجاحات التي تم تحقيقها في ملف الكرة النسائية؟
أتمنى التوفيق للمجلس الجديد برئاسة المهندس هاني أبو ريدة وأن يقدموا كل ماهو صالح للكرة المصرية وأشكر كل من ساندني خلال فترتي مع اتحاد الكرة وعلى رأسهم عائلتي التي تحملت معي ضغوطات كبيرة لسنوات ولكن آن الآوان لاستراحة محارب بعد هذا المجهود الشاق الذي استمر لسنوات عديدة من تاسيس منظومة كرة قدم نسائية تليق بإسم مصر وأحمد الله أن وفقني في هذه المهمة.
– نود أن نرصد أهم الإنجازات التي قمتي بتحقيقها للجمهور .. أذكري لنا أكثر ما تعتزي به خلال سنوات من العمر.
تسلمت تركة ثقيلة بمسابقات لم تكن ترتقي لمستوى اسم الكرة المصرية ومنتخبات مجمدة وتصنيف متراجع وفقر في الكوادر التدريبية النسائية لكن بالعمل والإنجاز في اتجاهات مختلفة وبالتعاون مع من يقدرون اللعبة وعناصر الخبرة نجحنا في إعادة المنتخب لأول ١٠٠ منتخب عالمي في تصنيف الفيفا .
كما أننا نافسنا على بطاقة الصعود لكأس الأمم وكأس العالم للشابات وأسسنا دوري منتظم من ٣ درجات ومسابقات ناشئات وأقنعنا الأندية الشعبية بالانضمام لعائلة الكرة النسائية المصرية واستحدثنا بطولات جديدة وعقدنا شراكات دولية وفعلناها وطورنا المدربات وحققنا طفرة لم تكن خالية من أخطاء طبيعية في ظل حداثة التجربة.
ولأول مرة في التاريخ أذاعت القنوات عدد كبير من مباريات الكرة النسائية وأفردت لها مساحات استوديوهات نسائية وهو ما لم يحدث من قبل نهائيًا ولكنه تحقق خلال السنوات السابقة بفضل جهود وعمل شاق.
– بعد نهاية مشوارك مع الاتحاد المصري .. ماهي رسالتك لكل المنظومة النسائية في مصر؟
في البداية أتوجه بالشكر للجمعية العمومية لاتحاد الكرة وكل أبناء منظومة كرة القدم المصرية على ثقتهم في شخصي وأتمنى أن أكون قد وفقت في أداء مهمتي رغم الضغوط والأزمات التي قد يخفى كثير منها على الرأي العام.
وأشكر زملائي في مجلس الإدارة والعاملين في الاتحاد والمدربين والإداريين وأولياء أمور اللاعبات ورسالتي لبناتي في منتخبات مصر والأندية أن يعتزوا بانتمائهم لمصر ولمنظومة كرة القدم النسائية وأن يستمروا في بذل الجهد من أجل تشريف بلدهم وأنا على عهدي معكم بالدعم والتشجيع والمؤازرة.
أنا شخصيا اجتهدت وعملت بجد من أجل إنجاح الملف الخاص بي ، وكل فرد كان يحاول أن يجتهد في ملف، وبشكل عام راضية عما قدمته وهناك أساس وأرض صلبة يمكن من خلالها إكمال النجاح.
– ما رأيك فيما يحققه فريق مسار المصري في بطولة دوري أبطال أفريقيا من إنجازات لأول مرة في التاريخ؟
ما حققه فريق مسار في بطولة دوري أبطال إفريقيا، خلال المشاركة الأولى هو إنجاز تاريخي بعدما فاز على صن داونز في دور المجموعات وهو فريق لا يشبه غيره في القار فهو بطل النسخة الماضية من دوري الأبطال وعبوره ليس أمرًا سهلًا نهائيًا.
فريق مسار منظم ويسير بخطوات ثابتة بقيادة مدير فني محترف وهو أحمد رمضان الذي حقق معهم إنجازات لم تكن في الحسبان فهو بطل الدوري والكأس رغم أنه حديث الولادة في لعبة الكرة النسائية بمصر فكل هو يُحسب لمدير فني مجتهد ولاعبات مميزات وإدارة رائعة وما تحقق جعل المصريين في حالة فخر بممثلهم في البطولة الأفريقية.
– لاحظنا أن كافة المسئولين الأفارقة خارج مصر أشادوا بالتطور الكبير للعبة خلال السنوات الأخيرة .. ما تعليقك ؟
الإنجازات التي أحدثناها في اللعبة لم تكن سهلة ولم تحدث في يوم وليلة والجميع حتى خارج مصر لمس التطور في الكرة النسائية المصرية حيث أن موتسيبي رئيس الاتحاد الأفريقي أشاد بتطور اللعبة في مصر وكنت سعيدة جدًا بإشادته التي تؤكد وتوضح كم الجهد الذي قمنا به .
– هل تري أن مصر حاليًا تمتلك كوادر مصرية قوية في لعبة الكرة النسائية؟
نعم بالتأكيد لدينا كوادر من اللاعبات والإداريات والمدربين والمدربات وما حدث من فريق مسار مؤخرًا يعد لمنتخب مصر النسائي والدوري وبالنسبة لي أتمنى أن تتألق كل الفرق والأندية لأن كل هذا يصب في خدمة المنتخبات وأن يقدم المنتخب كرة تليق باسم مصر.