dhl
dhl

إنذار أمريكي جديد لكوريا الشمالية… بايدن يفوض اوكرانيا بضرب روسيا بصواريخ أمريكية بعيدة المدى

القاهرة – خلود النجار:

قبل شهرين تقريباً من مغادرته منصبه، اتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن خطوة جديدة هى الأولى من نوعها منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وأعطى الأذن للجيش الأوكراني باستخدام النظام المعروف باسم (ايه تي ايه سي ام اس – ATACMS) لاستهداف مواقع داخل روسيا.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، صرح مسؤولون أمريكيون بأن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته قد أعطى تفويضاً لأول مرة باستخدام صواريخ بعيدة المدى المعروفة باسم أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش، أو ATACMS، والتي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية من قبل لأوكرانيا في إطار حزمة المساعدات العسكرية لكييف لشن ضربات داخل منطقة كورسيك في غرب روسيا.

ولن تُوجه نيران الصواريخ الأمريكية لروسيا وحدها، بل ستستهدف أيضاً قوات كوريا الشمالية، فكان هذا القرار الصادر يوم الاثنين 18 نوفمبر بمثابة ردًا على قرار روسيا المفاجئ بإدخال قوات كورية شمالية في القتال إلى جانب الروس.

ووفقاً لـ “نيويورك تايمز”، يمثل قرار بايدن تغييرًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، بعد أن تعهد بالحد من المزيد من الدعم لأوكرانيا، ما إلى انقسام مستشاريه، خاصة قبل شهرين من قدوم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والذي من المقرر توليه منصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير العام الجديد.

ولم يؤكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الإذن بالضربة لكنه اقترح بالأمس الأحد أن الأهم من رفع القيود عن استخدام كافة سبل الدفاع ضد روسيا، سيكون عدد الصواريخ المستخدمة لضرب الروس.

وقال زيلينسكي في خطاب بعد قرار بايدن: “اليوم، يتحدث الكثيرون في وسائل الإعلام عن حقيقة أننا حصلنا على إذن لاتخاذ الإجراءات المناسبة”.

“لكن الضربات لا تُوجه بالكلمات. “لا يتم الإعلان عن مثل هذه الأشياء،الصواريخ ستتحدث عن نفسها”.

ويحاول بايدن في آخر أيامه في البيت الأبيض تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الأمريكية على الأراضي الروسية، بعد أن شنت روسيا هجومًا عبر الحدود في مايو في اتجاه خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، سمح بايدن لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن خاركيف، باستخدام نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة (هيمارس ـ HIMARS)، الذي يبلغ مداه حوالي 50 ميلاً، ضد القوات الروسية مباشرة عبر الحدود، لكنه لم يسمح للأوكرانيين باستخدام ATACMS الأطول مدى، والتي يبلغ مداها حوالي 190 ميلاً.

ويرى مسئولون أمريكيون أن القرار الأمريكي لن يؤدي إلى تغيير جذري في مسار الحرب الأوكرانية الروسية، فإن أحد أهداف تغيير السياسة، كما قالوا، هو إرسال رسالة إلى الكوريين الشماليين مفادها أن قواتهم معرضة للخطر وأنهم لا ينبغي لهم إرسال المزيد منها.

ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن لم يسمح للأوكرانيين باستخدام الصواريخ غير نطاق كورسك، خشية الرد الروسي على هذا القرار، فمن المرجح أن يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى الرد بقوة على الولايات المتحدة وشركائها في التحالف.

ويشن الجيش الروسي هجوماً كبيراً بما يقدر بنحو 50 ألف جندي، بما في ذلك القوات الكورية الشمالية، على المواقع الأوكرانية المحصنة في كورسك بهدف استعادة كل الأراضي الروسية التي استولى عليها الأوكرانيون في أغسطس.

وقد يساعد هذا القرار الأوكرانيين بإضعاف فعالية الهجوم الروسي الكوري الشمالي، باستهداف القوات الروسية القطع الرئيسية من المعدات العسكرية، وعقد اللوجستيات، ومستودعات الذخيرة وخطوط الإمداد في عمق روسيا.

وكان تسليح أوكرانيا بصواريخ ATACMS بعيدة المدى موضوعًا حساسًا بشكل خاص منذ الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022، وعارض بعض مسؤولي البنتاجون منحها للأوكرانيين بعدما اتهموا الجيش الأمريكي بال من إمداداته لهم، كما خشي بعض مسؤولي البيت الأبيض أن رد بوتن باتساع رقعة الحرب إذا أعطوا الصواريخ للأوكرانيين.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.