كتبت – خلود النجار:
عادت قضية المحاكمة الأشهر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية إلى الواجهة مجدداً بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، والذي من غير المرجح استئناف محاكمته، على الأقل أثناء وجوده في منصبه.
وسلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على إمكانية رؤية الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية خلف القضبان، وماذا سيكون مستقبل 4 قضايا في الولايات الأمريكية والتي تلاحق ترامب وحلفاؤه، وما يقوم به الفترة الحالية لجعل الملاحقات القضائية بحقه أكثر هشاشة مما كانت عليه قبل فوزه في الانتخابات.
ووفقاً للصحيفة، تتبع وزارة العدل الأمريكية سياسة ضد مقاضاة الرؤساء الحاليين، وفي حين لم يتم اختبار القضية على مستوى الولاية، يتوقع خبراء القانون أن تحمي المحاكم ترامب من المثول أمام القضاء على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن ما حدث اليوم هو تعتيم إعلامي، وصمت القضاء حول استكمال محاكمة ترامب بشأن اتهامات محاولة تزيييف نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة لصالحه، في ولايتي جورجيا وأريزونا.
وفي حين لا يتوقع أحد أن يسمح ترامب بمحاكمة نفسه أثناء وجوده في منصبه، لا يزال العشرات من مساعديه وحلفائه السابقين يخضعون للمحاكمة في أربع ولايات، ويواجه أبرز مساعدي ترامب، بما في ذلك رودولف دبليو جولياني، محاميه الشخصي السابق، ومارك ميدوز، رئيس موظفي البيت الأبيض السابق، اتهامات في كل من جورجيا وأريزونا؛ لكن جورجيا هي الولاية الوحيدة التي وجهت فيها اتهامات إلى ترامب.
ولاتزال القضايا بعيدة كل البعد عن الوصول إلى عتبة المحاكمة، فقد ألغت هذا الأسبوع محكمة الاستئناف في جورجيا فجأة المرافعات الشفهية حول استبعاد المدعي العام الذي يقود القضية في تلك الولاية، فاني تي ويليس، ذلك بعدما كان من المقرر عقد المرافعات الشفوية في 5 ديسمبر، ولم تقدم المحكمة أي تفسير لهذه الخطوة.
وأكدت الصحيفة أن قرار إلغاء المرافعات الشفهية لن يؤثر على الموعد النهائي في منتصف مارس، والذي يتعين على المحكمة بحلوله الحكم في مسألة الاستبعاد المدعي العام لولاية جورجيا.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى إن ذلك قد يعني أن القضاة قرروا الاعتماد بشكل كامل على المذكرات القانونية من محامي الدفاع، في حين رفض ستيفن سادو، المحامي الرئيسي لترامب في جورجيا، التعليق، وكذلك فعل مكتب السيدة ويليس.
وجاء هذا التطور في قرارات قضاء جورجيا في أعقاب قرار الأسبوع الماضي من قبل القاضي الرئيسي في قضية مماثلة في أريزونا بالتنحي عن استكمال المرافعات ضد حلفاء ترامب، كان المتهمون في تلك القضية قد طالبوا باستبعاد القاضي بروس كوهين بعد أن ظهر أنه وزع بريدًا إلكترونيًا على زملائه القضائيين يستنكر فيه قيام ترامب بنشر نكتة فظة عن نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، حيث أساؤ إليهما بتقديم خدمات جنسية للوصول إلى مناصبهما.
ومن المؤكد أن تنحية قاضي ولاية أريزونا ستؤخر القرارات بشأن الطلبات المقدمة من قبل المتهمين لرفض التهم، وقد تم تحديد جلسة استماع يوم الخميس أمام قاض جديد.
وقد رفع المدعون العامون في ولايتي ميشيجان وويسكونسن قضايا تتعلق بجهود ترامب وحلفائه للتشبث بالسلطة بعد خسارته انتخابات 2020، كما تم رفض قضية مماثلة في ولاية نيفادا هذا العام، لكن مكتب المدعي العام للولاية يستأنفها.
ومن بين الذين وجهت إليهم اتهامات عدد من مساعدي ترامب الحاليين والسابقين، وفي ولاية أريزونا، يشمل هؤلاء بوريس إبشتاين، أحد أبرز مستشاري السيد ترامب والذي لعب دورًا مركزيًا في عملية اختيار مجلس الوزراء، كريستينا بوب، المحامية في اللجنة الوطنية الجمهورية، هي أيضًا متهمة في قضية أريزونا.