القاهرة – مصطفى المصري:
تعيش معظم الأندية الشعبية المصرية في فترة صعبة من الإخفاقات والتراجعات التي لا حل لها نظرًا لتراكم الديون والدخول بشكل متكرر في دوامة الهبوط لعدم التجهيز والإعداد بشكل صحيح وهو مايضع الإدارات تحت ضغوطات أمام جماهيرهم الذين يتابعون تاريخ فرقهم وهو ينهار أمام أعينهم.
أصبحت وزارة الشباب والرياضة في مصر والاتحاد المصري لكرة القدم، مطالبين بإيجاد حلول لإنقاذ تلك الأندية وجماهيرها من الجحيم الذي يعيشونه بشكل متكرر امتد لسنوات كثيرة وخلق حالة من التوتر والتعصب بينهم وبين منافسيهم وعلى رأس تلك الأندية التي تعاني هو نادي الإسماعيلي، الاتحاد السكندري، غزل المحلة، المنصورة ومنتخب السويس.
الاستشمار الخارجي
قد تلجأ تلك الأندية لاستقطاب مستثمرين جدد من الخارج من أجل ضخ الأموال في صفقات بيع الأندية وذلك ضمن بند الاستثمار الرياضي الذي يتواجد باستمرار خاصة في الدوري الإنجليزي حيث أن معظم الأندية ملاكها ليسوا من إنجلترا ولكنهم لجأوا للاستثمار هناك.
تفيد تلك الصفقات الأندية التي تعاني حيث يتردد حاليًا أن نادي الإسماعيلي المصري على وشك الدخول في صفقة بيع رسمية للنادي لمستشمر خارجي من أجل إنقاذه من الحالة التي وصل لها ففي كل موسم يعاني ويصارع الهبوط ويتخبط ماديًا وإداريًا بشكل ملحوظ.
هيكلة الفريق والصفقات الجديدة
تعاني الأندية الشعبية من استقطاب صفقات ضعيفة بسبب ضعف الموارد المالية مثل الإسماعيلي الذي يضطر لبيع نجومه من أجل توفير سيولة مالية للنادي وسداد مستحقات اللاعبين ورواتبهم ورواتب العاملين مما يؤدي لضعف الحالة الفنية وعدم وجود اللاعبين السوبر الذي يعتمد عليهم مع منحهم للمنافس يستفيد منهم .
حيث أن ضخ الأموال بالاستثمار سيجعل النادي يحافظ على نجومه وهيكلته والاستغناء عن كل لاعب غير مفيد مع ضم صفقات سوبر لترميم صفوف الفريق والدخول في المنافسات.
سداد الديون
تعاني الأندية الشعبية من الديون المتراكمة بسبب عدم سداد الرواتب بل ومستحقات اللاعبين الراحلين خاصة الأجانب حيث يلجأون لتقديم شكاوى في الفيفا والمحكمة الرياضية الدولية مما يتسبب في توقيع العقوبات وإيقاف القيد ويدخل الفرق في دوامة مظلمة وهو ما سيتم حله بالاستثمار الرياضي وجلب المستثمرين مما ينعش خزائن الأندية ويمنح السيولة المالية باستمرار لحل الأزمات العالقة وعدم الدخول في غيرها بالمستقبل.
لذلك فإن صفقات بيع الأندية المصرية الشعبية هي الأهم والحل السحري لإنهاء أزماتها التي تجعلها تترنح باستمرار وتخلق فجوة كبيرة بينها وبين مستثمريها حيث أصبح حاضرها المتهالك لا يُشبه ماضيه المضئ فأصبح حاليًا لا بديل عن الخصخصة للخروج من النفق المظلم .
حالة مصرية ناجحة :من أشهر التجارب الاستثمارية في مصر مؤخرًا هو نادي بيراميدز الذي أصبح ينافس الكبار باستثمار إماراتي مميز حيث أصبح يزاحم البطل التاريخي وهو النادي الأهلي على البطولات والمركز الأول بل وبالفعل نجح في التتويج بأكثر من بطولة باسكواد فني قوي حيث يضم أقوى اللاعبين في السوق المصري وأكثرهم خبرة بالإضافة لإدارة فنية قوية .
يعيش اللاعبين داخل نادي بيراميدز حالة من الراحة والسكون في ظل الاستقرار المادي والإداري وهو ما جنوا ثماره بالفعل بالبطولات والوصول لمراكز متقدمة في البطولات الأفريقية فأصبح بيراميدز يتواجد مع الأهلي في دوري أبطال أفريقيا في الوقت الذي ينافس الزمالك بالكونفدرالية الأفريقية رغم تاريخ الأبيض العريق ولكنه قوبل بفكر استثماري قوي لبيراميدز.
