القاهرة – مصطفى المصري:
لا شك وأن كرة القدم تتطور بشكل كبير حول العالم فمن لا يسير على الركب ويتأخر سيدفع الثمن غاليًا فلك أن تتخيل أن يسير قطار التقدم سريعًا ولا تلحق بالركب هذا هو ماحدث مع المدير الفني المصري فعلى الرغم من الكفاءات الفنية التي تمتلكها الكرة المصرية إلا وأن هناك معاناة يعيشونها ولكنها على الصعيد الإداري تحول بين استغلال تلك الكفاءات وخروجها للنور وهو ما سنستعرضه لكم في السطور المقبلة :
أزمات المدربين المصريين في الخارج :
تراجعت أسهم المدير الفني المصري في الدوريات العربية وذلك بسبب عدم حصوله على الرخص التدريبية فعلى سبيل المثال هناك دوريات منعت تواجد مدراء فنيين غير حاصلين على الرخص بمختلف درجاتها وهو ما يعاني منه المصري حاليًا وهو الدوري الإماراتي والسعودي والعراقي الذي يسمح فقط بالحاصلين على الرخصة برو للتواجد ضمن الدوريات الممتازة وفيما عدا ذلك يتدرج بالدوريات الأدنى.
مثال سيء في الدوري العراقي :
رحل مؤمن سليمان المدير الفني للشرطة العراقي من تدريب الفريق رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها معه وتتويجه بالدوري العراقي ولكن تحوله لدوري محترفين بإدارة الرابطة الإسبانية حال دون استمراره حيث لا يتم السماح لأي مدير فني التدريب إلا وهو يملك رخصة برو في الوقت الذي يمتلك مؤمن سليمان رخصة b.
إهدار الكفاءات التدريبية :
رغم امتلاك الدوري المصري مدربين مميزين إلا أنهم غير مستعدين بالشكل الأمثل وذلك بسبب عدم توفير الاتحاد المصري لكرة القدم للرخص التدريبية حيث يضطر المدرب السفر للحصول عليها خارج البلاد بتكاليف كبيرة وهو ما يعطل عملية الحصول على الرخص .
خطوات اتحاد الكرة لتنظيم الرخص :
مؤخرًا قام الاتحاد المصري لكرة القدم بتنظيم دورات للحصول على الرخص التدريبية وهو مايضع المدير الفني على خطى صحيحة بعد سنوات من التراجع بسبب إهمال هذا الملف الذي تسبب في تراجع بورصة المدير الفني المصري بنسبة فائقة فلا يحق له الخروج خارج بلاده إلا وبالدوريات الضعيفة والدرجات الأدنى من المسابقات.
كما تجلت أزمة رخص المدربين المصريين في تواجدهم بالمدرجات وعدم السماح لهم بقيادة فرقهم في البطولات الأفريقية مثل دوري الأبطال والكونفدرالية وذلك بسبب عدم الحصول على الرخص التدريبية وهو ما كان يتسبب في تذبذب واضح للاعبين والمدرب في المباريات وصورة خارجية سلبية عن الرياضة المصرية في المحافل القارية.