dhl
dhl

الساعدي تبدع لوحات بصرية مستوحاة من التراث

رفيعة الساعدي، فنانة تشكيلية تقطن مدينة العين بواحاتها الساحرة، حيث استلهمت من ثقافتها وتراثها أعمالها الفنية، التي تجسد رحلات بصرية تأخذ المشاهد إلى عالم يعج بالألوان والمشاعر، حيث يلتقي جمال الطبيعة بالإلهام الثقافي، صانعة إبداعاتها مع كل لمسة فرشاة، متخذة من المدرسة الواقعية تارة، والتجريدية والتعبيرية أو السريالية تارة أخرى، مظلتها الفنية لتنقل كل فكرة تراودها أو مشهد يحفزها على الإبداع والتأمل العميق، للوصول إلى عمل استثنائي مميز.لغة متفردةعن نظرتها للفن، تقول الساعدي: «الفن بالنسبة لي ليس وسيلة تعبير عما بداخلي فقط، بل هو بمثابة التعبير عن رؤيتي ونظرتي للعالم من حولي، فأعمالي تظهر التفاصيل الجميلة والخفية، لأصف مدى غزارة وعمق مفهوم الفن، الذي أراه عالماً ينطق بلغة متفردة، تدعو للتأمل».وعن بدايتها تشير الساعدي، قائلة «منذ طفولتي، كنت دائماً ملازمة للقلم والدفتر، وقد بدأت مسيرتي الفنية برسم الزخارف باستخدام الرصاص والحبر الأسود، بالإضافة إلى الألوان الخشبية والشمعية، كما كنت أستمتع برسم الشخصيات الكرتونية ومناظر الطبيعة».وتتابع «مع مرور الوقت، تطورت مهاراتي وبدأت أستكشف تقنيات جديدة، حيث انتقلت لاستخدام ألوان الأكريليك والألوان المائية، ولكني لاحظت أن الألوان المائية، على وجه الخصوص، تضفي على الرسومات مزيجاً من الوضوح والغموض في آن واحد، مما يعزز من عمق اللوحة وتفردها».سحر خاصالفن بالنسبة للساعدي عالم شاسع مليء بالخيارات، وكأنه يمنحها أكثر من رئة لتتنفس من خلالها، لتجد نفسها تميل للأسلوب الواقعي، حيث تستطيع التعبير بأمانة عما يدور بداخلها، إذ تستمتع بالتنقل بين أساليب مختلفة كالتجريدي والتعبيري والسريالي، مما يضيف إلى رحلتها الفنية أبعاداً متنوعة وغنية. وعلى الرغم من تنوع الأدوات والتقنيات الحديثة، تؤمن الساعدي بأن الرسم اليدوي التقليدي يحمل سحراً خاصاً لا يمكن تجاوزه، ولهذا تسعى باستمرار إلى صقل مهاراتها وتطويرها في هذا المجال، فكل لوحة ترسمها ليست مجرد تجسيد لما تراه العين، بل هي انعكاس لما يحمله قلبها من مشاعر وتجارب.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.