قال مكتب رئيس وزراء هايتي، أرييل هنري، في بيان إن مسلحين حاولوا اغتياله خلال حفل بمناسبة ذكرى استقلال البلاد السبت الماضي.
وأضاف البيان الصادر الإثنين، أن “قطاع طرق وإرهابيين” حاولوا قتل رئيس الوزراء بالرصاص في كنيسة بمدينة جوناييف في شمال هايتي أثناء مراسم إحياء الذكرى 218 لاستقلال البلاد.
وأظهرت لقطات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي هنري ومساعديه يهرعون صوب سياراتهم، بينما فتحت مجموعة مسلحة النار خارج الكنيسة في جوناييف.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى احتمال ضلوع عصابات في إطلاق النار، الذي قالت إنه أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
وشددت العصابات قبضتها على مناطق من هايتي منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في يوليو/تموز الماضي.
ووصفت الشرطة الحادث بأنه من عمل “جماعات مسلحة”.
وقبيل الواقعة وجه زعيم عصابة محلية تهديدات لهنري في وسائل إعلام محلية.
وقال مكتب رئيس وزراء هايتي إن أوامر اعتقال صدرت بحق المشتبه بهم الذين أطلقوا النار على موكب هنري.
زلزال اغتيال مويز
وجدد الهجوم المخاوف بشأن سلامة المسؤولين في هايتي منذ اغتيال الرئيس.
وأدى هنري، الذي تواجه حكومته تحديات متصاعدة لشرعيتها، اليمين رئيسا للوزراء، بعد أسبوعين فقط من اغتيال مويز على يد مرتزقة مشتبه بهم، ولم تحدد هايتي بعد موعدا لانتخاب خليفة الرئيس المقتول.
واغتيال مويز وجه الأنظار إلى المستعمرة الفرنسية السابقة التي ابتليت بالعنف السياسي في معظم تاريخها، وها هي اليوم تكتب نهاية تراجيدية لرئيسها الثاني والأربعين في سن الـ53.
ولقب مويز بـ”رجل الموز” نسبة إلى شراكات استثمارية دخلها في مجال الزراعة والمياه عام 2001، وأنشأ العام الموالي محطة لمياه الشرب، ونجح في تأسيس أول منطقة تجارة حرة زراعية في هايتي، تتضمن مزرعة ضخمة لبيع الموز.
ومن خلال هذا المشروع، تمكنت هايتي من تصدير الموز العضوي إلى ألمانيا، لأول مرة منذ عام 1954، وأدى ذلك إلى إطلاق “رجل الموز” على مويز، بعد أن توسعت أعماله في الزراعة إلى اثني عشر مشروعًا، وفرت آلاف فرص العمل، وأنتجت أطنان المحاصيل.
وتكافح البلاد من أجل إعادة بنائها، بعد زلزال عام 2010، وإعصار ماثيو في عام 2016.
هروب جماعي
على صعيد آخر، قُتل 10 سجناء وشرطي في هايتي خلال محاولة فرار من سجن في ضاحية العاصمة بور أو برنس، بحسب ما أعلنت الشرطة مساء الإثنين.
وقال المتحدث باسم الشرطة غاري ديروزييه لوكالة فرانس برس إن “الحصيلة هي 11 قتيلاً بينهم شرطي”، مشيراً إلى أنّ هناك أيضاً “ثلاثة شرطيين أصيبوا بجروح خطرة وحالتهم الصحّية تستدعي إخلاءهم إلى كوبا”.
وأوضح المتحدّث أنّ محاولة الفرار جرت في سجن “كروا دي بوكيه” ظهر الجمعة، حين احتجز عدد غير محدّد من السجناء بحوزتهم أسلحة نارية “ثلاثة شرطيين وممرض” رهائن أثناء محاولتهم الفرار من هذا السجن، ثاني أكبر سجون البلاد.
وأضاف أنّ السجناء تمكّنوا أثناء تقدّمهم داخل هذا السجن الشديد الحراسة من الاستيلاء على ثلاثة قطع سلاح إضافية، من بينها بندقية رشاشة، كانت مخزّنة في أحد المكاتب.
وعلى الفور استدعيت تعزيزات وتدخلت وحدات شرطة متخصّصة وبدأ تبادل إطلاق النار.
وعندما انتهى تبادل إطلاق النار عثرت الشرطة على أربع قطع أسلحة نارية كانت قد أدخلت إلى السجن خلسة وكذلك على القطع الثلاث التي استولى عليها السجناء.
وفي شباط/فبراير 2021، فرّ أكثر من 400 سجين في وضح النهار من نفس السجن، في عملية هروب قتل خلالها 25 شخصاً بينهم مدير السجن.
وخلص تحقيق أجرته منظمة محلية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى أنّ عملية الفرار الضخمة هذه ما كانت لتحصل لولا النقص الشديد في أعداد الحراس وتواطؤ بعضهم مع السجناء.