dhl
dhl

الرسالة الأخيرة.. ماذا قال السفير السعودي عن وائل الإبراشي؟

القاهرة- مصطفى المصري:

لا تزال أجواء الحزن المرتبطة برحيل الإعلامي المصري وائل الإبراشي تفرض نفسها، خاصة بعد رسالة إنسانية أطلقها السفير السعودي بالقاهرة.

وغرد السفير السعودي لدى مصر أسامة بن أحمد نقلي عبر تويتر قائلا: “رحم الله الصديق وائل الابراشي.. كان أنيقاً ودوداً بشوشاً، مفعماً بالحياة والنشاط.. لم تمهله كورونا لتطفئ وهجه”.

وعبر النقلي عن تعازيه لأسرة الإبراشي والإعلام المصري في الفقيد، سائلاً المولى عز وجل أن يبدل معاناته الطويلة مع المرض أجوراً وحسنات برحمته وغفرانه.

والأحد تُوفي الإبراشي، بعد صراع مع المرض، إثر إصابته بفيروس كورونا.

وكانت حالة الإبراشي الصحية دخلت في تحسن كبير خلال الأيام القليلة الماضية، حسب تصريحات الدكتور حسام حسني، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا.

وعانى الإبراشي من تليُّف في الرئة إثر إصابته بفيروس كورونا، نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2020، ما أدى إلى إدخاله المستشفى أكثر من مرة في صراع مع المرض، حتى توفي الأحد.

وكانت تصريحات “حسني” تؤكد أن “حالة الإبراشي الصحية جيدة وتتحسن يوماً بعد يوم” غير أن القدر حسم كلمته ليتم دفنه أمس الإثنين.

وكانت سحر الإبراشي، زوجته، قد قالت إن تشخيصا طبيا خاطئا كان السبب في وفاة زوجها، وليس فيروس كورونا.

وأضافت في تصريحات صحفية أن “طبيب العزل المنزلي كانت الحالة تتدهور أمامه ولا يتحرك، وللأسف كورونا كشفت إن في ناس عايزة تاكل عيش لكن مش مهم الناس”.

كما أكدت أن زوجها كان ينوي مقاضاة ذلك الطبيب بعد تماثله للشفاء، لكن الموت سبقه قبل ذلك، مشيرة إلى أن طبيبا آخر بدأ العلاج مع زوجها، وكان يحرز تقدما، لكن الرئة كانت متدهورة بنسبة 95%.

وأمام ذلك، طالبت نقابة الأطباء في مصر النائب العام بالتحقيق في ادعاء أسرة وائل الإبراشي حول وجود خطأ طبي أدى لتدهور حالته قبل وفاته.

من ناحية أخرى، أظهرت وفاة الإعلامي المصري من جديد الوجه القبيح لتنظيم الإخوان الإرهابي عبر الشماتة بموته، دفعت دار الإفتاء للرد.

ويصر تنظيم الإخوان الإرهابي على إظهار وجهه القبيح يوما تلو الآخر خاصة ضد الخصوم السياسيين وغيرهم، ولعل الشماتة والتشفي في الموت ضمن هذا الوجه الذي يعكس أدبيات التنظيم الإرهابي.

إلا أن دار الإفتاء المصرية ردت قائلة: “تعليق بعض شباب مواقع التواصل الاجتماعي على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة”.

وأضافت: “ويزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار”.

وتابعت: “وليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء”. 

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.