انتقد وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، موقف إدارة الرئيس جو بايدن من محادثات إيران النووية، رغم وجود تهديدات لاستهداف ترامب.
وخلال لقاء عبر قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، الجمعة، لفت بومبيو الانتباه إلى مقطع فيديو رسوم متحركة نشر عبر الموقع الرسمي للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يظهر فيه رجل يستهدف الرئيس السابق دونالد ترامب أثناء لعب الغولف.
وقال بومبيو: “شاهدت جزءا من مقطع الفيديو حيث كانوا يهددون بقتل الرئيس ترامب، ومع ذلك لا يزال لدينا مفاوضون يجلسون إلى طاولة (المفاوضات) في فيينا”.
وحذر البيت الأبيض إيران، الأحد، بعد تهديدات أصدرها مسؤولون إيرانيون بالانتقام من المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين يحملوهم مسؤولية مقتل القيادي الإيراني قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني 2020.
وقال بومبيو خلال اللقاء: “اليوم على ما يبدو كان هناك مليشيات مدعومة إيرانيا تهاجم سفارتنا في بغداد، وشاهدت جزءا من مقطع فيديو يهدد بقتل الرئيس دونالد ترامب وقتلي، ومع ذلك هناك مفاوضين يجلسون على طاولة المفاوضات في فيينا”.
وأضاف: “التقارير أفادت بنشر مقطع فيديو في إطار مسابقة، لكن الحكومة الإيرانية نفسها، وقادة فيلق القدس أنفسهم، أوضحوا أنهم يريدون الثأر من الرئيس ترامب ومني؛ بسبب الضربة الجوية التي استهدفت قاسم سليماني الذي كان يهدد حياة الأمريكيين.”
وتابع: “الرئيس ترامب اتخذ القرار السليم الذي أوصيته به.. حافظنا على سلامة الأمريكيين، ولطالما كنا مستعدين لذلك. اليوم، لدينا مفاوضين يجلسون مع الإيرانيين على استعداد لإعطائهم مال وموارد وأدوات قوية لمواصلة تعزيز شبكاتهم الارهابية حول العالم وهذا خطأ فادح، يهدد حليفتنا إسرائيل”.
وأعرب بومبيو عن تعجبه من استمرار المفاوضات في إيران، قائلًا: “لا أفهم لماذا نجلس في فيينا نتفاوض مع نظام إيراني يهاجم دبلوماسيينا في بغداد أثناء اجتماعنا، ويهدد مسؤولين أمريكيين كبار سابقين”.
كما علق على التصريحات التي أدلت بها جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي بشأن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي بما ترتب عليه استمرار البرنامج الإيراني، قائلًا إن إدارة بايدن تعيش في “عالم خيالي” منفصل عن الواقع.
ورأى أن خطة العمل الشاملة المشتركة فتحت مسارا لسلاح نووي، “ربما أخرته قليلًا، لكن أوجدت له مسارا، وليس هذا فحسب لكن برنامج كامل للأسلحة النووية”.
وأضاف: “مرت سبعة أعوام منذ توقيع الاتفاق الأصلي في 2015، الكثير من تلك الشروط انتهت ويبدو أن تلك الإدارة تتوسل الإيرانيين للعودة إلى الاتفاق الذي سينتهي خلال أعوام قليلة.. إنه لا يمنع المخاطر الكارثية المرتبطة بحصول ايران على سلاح نووي.”