القاهرة – مصطفى المصري:
وضعت قرعة تصفيات كأس العالم 2022 “أفريقيا” الخاصة بالدور الحاسم المؤهل للبطولة منتخب مصر في مواجهة نارية مع السنغال.
وانتابت حالة من التفاؤل الجماهير ووسائل الإعلام المصرية، بعد الوقوع في مواجهة السنغال في الدور الفاصل للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.
لكن نجوم الكرة المصرية ومسؤولي اتحاد الكرة التزموا الحذر في تفاؤلهم، ووجهوا رسائل مختلفة للجماهير وكذلك لاعبي منتخب مصر لإنجاز المهمة على حساب أسود التيرانجا، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2022.
محمد صلاح ضد ساديو ماني
حسني عبد ربه، نجم الإسماعيلي ومنتخب مصر السابق، وأفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا 2008، قال إن من يريد التأهل لكأس العالم لا بد أن يتعب ويكافح، ويدرك أن الصعود ليس سهلا.
وأضاف عبد ربه، في تصريحات تلفزيونية: “المواجهة بين نجمي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني ستكون صعبة، لأن الثنائي يحملان حلم منتخبين، حيث إن ماني يعد بمثابة كل شيء للسنغال، كذلك صلاح إذا كان في حالته، يصنع الفارق مع منتخب مصر”.
وتابع نجم منتخب مصر السابق: “نتمنى أن يتأهل صلاح لكأس العالم ويفوز ببطولة أفريقيا، لتفرق معه في التصنيف وخيارات الجوائز الفردية، وكلنا أمل في منتخب مصر لاعبين وجهازا فنيا”.
وشدد أيضا على أنه “لا بد من الفصل بين المهام، لا نريد أن تؤثر علينا القرعة، لأن منتخب مصر تنتظره مواجهة قوية ضد كوت ديفوار في كأس الأمم الأفريقية 2021، والمنتخب الإيفواري يريد تعويض غيابه عن كأس العالم 2022”.
منتخب مصر وحلم كأس العالم
واتفق إسماعيل يوسف، نجم الزمالك وأحد أفراد كتيبة منتخب مصر في مونديال 1990، مع عبد ربه في هذا الشأن قائلا: “لا بد أن ينافس منتخب مصر على لقب كأس الأمم الأفريقية الآن، أما مباراتا السنغال فهناك وقت للاستعداد لهما ببرنامج خاص”.
وأشار إسماعيل يوسف، في تصريحات تلفزيونية، إلى أمنية أخرى بقوله: “حلمنا التأهل لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، لا نريد فاصلا، جيلنا تأهل للمونديال بعد غياب 56 عاما، ثم الجيل الحالي حقق الإنجاز بعد 28 عاما”، قبل أن يتابع ضاحكا: “أما كأس الأمم فقد حصلنا عليها مرات عديدة”.
وختم إسماعيل يوسف حديثه قائلا: “متأكد أن اللاعبين لا يحتاجون توصية بل سوف يقاتلون للتأهل للمرة الثانية تواليا، وهناك دوافع كبيرة”.
من جانبه، قال أحمد حسام ميدو، نجم منتخب مصر وفريق توتنهام الإنجليزي الأسبق: “مفتاح التأهل لكأس العالم هو الوصول بعيدا في كأس الأمم، فالجيل الحالي لمنتخب مصر يحتاج أن يبني جسر الثقة بينه وبين الجماهير والإعلام، لذا لابد من إقصاء كوت ديفوار، والتأهل لقبل نهائي كأس الأمم على أقصى تقدير”.
وتابع ميدو: “لا توجد مباريات سهلة في أفريقيا، لابد أن تكون في أفضل مستوى ومستعدا بنسبة مليون في المائة لتحقيق الفوز، لقد شعرت بنبرة تفاؤل لدى الجماهير ووسائل الإعلام، ولم ألمس تفخيما زائدا عن الحد لمنتخب السنغال، وهذا ما أسعدني”.
وكانت لدى مسؤولي اتحاد الكرة المصري كذلك رؤية بشأن نتيجة القرعة، حيث قال محمد بركات، عضو المجلس، في تصريحات تلفزيونية: “مواجهة السنغال لا يمكن تصنيفها، كل المباريات الخمس قوية، والمستويات متقاربة”.
وأشار بركات إلى أن “رد فعل الشارع المصري وتفاؤله نابع من أداء السنغال في كأس الأمم، وأنه لم يسجل سوى هدف وحيد من ركلة جزاء في 3 مباريات، لكن أؤكد أن ما يحدث في كأس الأمم الأفريقية لا علاقة له بأداء المنتخبات في شهر مارس/ آذار”.
وحذر بركات قائلا: “سنضحك على أنفسنا إذا قمنا بتحليل منتخب السنغال على وضعه الحالي، حيث إنه يبقى منتخبا كبيرا في القارة، وتواجد مدربه أليو سيسيه منذ سنوات في منصبه لا يمثل أفضلية، بل الأهم حالة التركيز، ومنتخبنا قوي ويعتمد عليه، نحن من نُصغر أنفسنا، رغم أن منتخب مصر له احترامه”.
وبشأن تصريح النجم السنغالي الحاجي ضيوف، بشأن ثقته في تأهل منتخب بلاده على حساب الفراعنة، رد محمد بركات: “مهما قال ضيوف فهو يعرف بداخله أن المباراة صعبة على الفريقين، وتتطلب تركيزا وعدم ارتكاب الأخطاء، وضرورة الفوز على ملعبك بشباك نظيفة”.
أما عامر حسين، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، فلا يرى أن ابتعاد منتخب مصر عن مواجهة أشقائه العرب تونس والمغرب والجزائر في هذا الدور يمثل ميزة.
وقال عامر، في تصريحات تلفزيونية: “كل منتخب له ميزة، المنتخبات العربية تحفظ منتخب مصر جيدا، والمواجهات تكون عصيبة ومتوترة، أما منتخبات أفريقية فتضم لاعبين محترفين، ولديهم خبرات كبيرة بفضل اللعب في أوروبا”.
وختم عضو اتحاد الكرة المصري تقييمه للموقف بقوله: “في النهاية الأمر يعتمد علينا، ولا بد أن نكون متفائلين بالتأهل”.