تفاقمت خسائر مطار هيثرو في لندن بعد عامين من حالة الاضطراب المرتبطة بوباء كورونا لتصل إلى 3.8 مليار جنيه إسترليني (5.2 مليار دولار).
ومطار هيثرو هو مطار دولي يقع غرب العاصمة البريطانية لندن، ويعد أكبر المطارات البريطانية، وثالث أكثر مطارات العالم ازدحاما من ناحية حركة المسافرين
وترك المطار وكالة “بلومبرج” للأنباء موارده المالية معلقة على انتعاش السفر في الصيف وموافقة المنظمين على رفع الأسعار.
ونقلت “بلومبرج” عن بيان للعائدات نشره مطار هيثرو اليوم الأربعاء أن المطار خسر 1.8 مليار جنيه إسترليني العام الماضي بعد تراجع أعداد المسافرين إلى 19.4 مليون شخص، وهو أدنى مستوى منذ عام 1972.
يشار إلى أن مطار هيثرو، الذي كان الأكثر نشاطا في أوروبا قبل الوباء، هو المركز الرئيسي الوحيد في المنطقة الذي شهد تراجعا إضافيا في حركة المرور العام الماضي، حيث ظلت أسواق المسافات الطويلة التي يتخصص فيها خاضعة لقيود السفر.
وبينما يتجه الطلب الآن نحو التحسن، أضر المتحور أوميكرون بالانتعاش في بداية العام، متسببا في انخفاض أعداد الركاب بنسبة 23% عن التوقعات.
وقال هيثرو إن موسم الصيف القوي يجب أن يدفع أعداد المسافرين إلى تحقيق هدف العام بأكمله وهو 5ر45 مليون.
ومع ذلك، فمع الدين الذي بلغ صافيه 4ر15 مليار جنيه إسترليني في نهاية العام الماضي، يعول مطار هيثرو على الحصول على تصريح من الهيئات المنظمة لرفع الأسعار بشكل كبير من أجل استعادة وضعه المالي والمضي قدما في الإنفاق على التحسينات.
ويعاني هيثرو، الذي خسر العام الماضي تصنيفه كأكثر مطارات أوروبا ازدحاما بالرحلات المتجه إلى باريس، من خسائر فادحة خلال الجائحة وحاول منذ ذلك الوقت استعادة المكاسب عن طريق زيادة الرسوم على شركات الطيران.