كشفت مصادر كورية جنوبية عن تحركات في الجارة الشمالية، لتنفيذ عمليات بناء في موقع بيونج غيه-ري للاختبارات النووية.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) فإن بيونج يانج تعمل على بناء “طريق مختصر” إلى نفق في موقع تجاربها النووية في بيونج غيه-ري بهدف الاستعداد سريعا لتجربة نووية سابعة.
وتتحدث تقارير سيؤول عن أن هذه التجربة النووية -حال إجرائها- ستكون الأولى لكوريا الشمالية في 4 سنوات ونصف.
واستندت كوريا الجنوبية في تقريرها التحذيري إلى مؤشرات رصدتها السلطات العسكرية والاستخباراتية فيها، حول تركيز بيونج يانج على ترميم النفق الثالث في المنطقة الجبلية الشمالية الشرقية.
ووفقا للمعلومات نفسها فقد تم إيقاف أعمال البناء الأولية فجأة لإعادة مدخل النفق الثالث، حيث تجرى حاليا حفر جانب (النفق).
وهذه الطريقة تشير إنشائيا إلى إمكانية ترميم النفق في غضون شهر، بحسب المصادر نفسها.
وتراقب واشنطن ومعها دول الجوار الكوري الشمالي -وتحديدا كوريا الجنوبية واليابان- تحركات الزعيم كيم جونغ-أون لإجراء تجربة نووية أخرى.
والخميس الماضي أجرت كوريا الشمالية اختبار إطلاق صاروخ بعيد المدى لينهي رسميا الوقف الاختياري الذي فرضه على قيامه بـ”الاستفزازات الاستراتيجية الكبرى”.
ويخشى خبراء كوريون جنوبيون من اختبار بيونج يانج سلاحًا نوويًا تكتيكيًا صغيرًا يمكن تحميله على صواريخ باليستية مع اقتراب “العطلة الوطنية الرئيسية”.
واليوم الوطني في كوريا الشمالية يرتبط بذكرى تأسيس الجيش الثوري الشعبي يوم 25 أبريل/نيسان من كل عام.
وفي عام 2018، أغلقت السلطات الكورية الشمالية 4 أنفاق في منطقة بيونغغي-ري، بعد تنفيذ أعمال هدم أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين الأجانب المدعوين.
وبدا واضحا أن التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، قبل أيام، جاءت في شكل دعاية تشبه ما يقوم به منتجو أفلام “هوليوود” في أمريكا.
وبثت وسائل إعلام كورية شمالية مقطع تضمن لقطات للصاروخ “هواسونغ-17″، ثم عد تنازلي مدته عشر ثوان للإطلاق.
وكوريا الشمالية ليست غريبة على الإنتاج المبالغ فيه، لكن يسلط الفيديو الضوء على مدى أهمية هذه المناسبة لكيم؛ حيث يعتبر إطلاق “هواسونغ-17” خطوة كبيرة للبلاد التي تعمل على إظهار مدى جديتها في تطوير ردع نووي للدفاع عن نفسها في حال نشوب حرب نووية.
وتخدم التجارب الصاروخية عدة أهداف، من بينها إرسال رسالة سياسية قوية داخليا تفيد بأن كيم، الموجود في السلطة منذ عشرة أعوام، يعتني بشعبه.
لكن أصبحت هذه رسالة صعبة، بالنظر إلى تدهور حالة الاقتصاد جراء عمليات الإغلاق الصارمة التي تفرضها الدولة على نفسها بسبب فيروس كورونا، الأمر الذي عرقل الإمدادات الغذائية وتدفق الأموال وسط العقوبات الاقتصادية المستمرة.