تعتزم استوديوهات “إبيك غايمز” الأمريكية سداد 144 مليون دولار من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا، لدعمها بعد أزمتها الأخيرة مع روسيا.
ويوازي المبلغ المرصود (144 مليون دولار) إجمالي الأرباح التي حققتها لعبتها الشهيرة “فورتنايت” خلال الأسبوعين الماضيين، وفق بيان نُشر أمس الإثنين.
وكان القائمون على اللعبة، التي يشارك بها أكثر من 350 مليون مستخدم حول العالم، تعهدوا بدفع الأرباح التي تجنيها بين 20 مارس/آذار و3 أبريل/نيسان “لمصلحة ضحايا الحرب في أوكرانيا”.
وساهمت “إكس بوكس” (من “مايكروسوفت”) بهذا المبلغ مع أرباحها المحققة من لعبتها الشهيرة “باتل رويال” التي طُرح موسمها الجديد في 20 مارس/آذار الماضي.
أين تذهب أموال مساعدات الألعاب؟
ستصب هذه الأموال لمصلحة جمعيات دولية عدة بينها اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأوقعت الحرب في أوكرانيا آلاف القتلى وأرغمت نحو 4.2 مليون أوكرانيًا على النزوح، يشكل النساء والأطفال 90% منهم، منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية خلال 24 فبراير/شباط الماضي.
وحشدت شركات كثيرة أموالا لدعم الجهود الإنسانية في أوكرانيا وأوروبا الشرقية، بينها استوديوهات ألعاب الفيديو كـ”ريوت غايمز” مطورة لعبة “ليغ أوف ليجندز” التي حشدت 5.4 مليون دولار.
وتدر لعبة “فورتنايت” المحمّلة مجانا، إيرادات بمليارات الدولارات بفضل شراء اللاعبين عناصر إضافية لشخصياتهم بينها خصوصا ملابس وإكسسوارات.
واستحالت اللعبة سريعا ظاهرة عالمية، لدرجة أن بعض المواجهات تستقطب ملايين المتابعين مباشرة.
خسائر أوكرانيا جراء الحرب
أعلنت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو، عبر “فيسبوك”، في تصريح لها يوم 29 مارس/آذار الماضي، أن “التأثير المباشر للأضرار” منذ بداية الهجوم الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي يُقدر بـ”564.9 مليار دولار”، يُضاف إليها “التأثير غير المباشر للمعارك” في الاقتصاد، بما فيه زيادة البطالة وانخفاض نسبة الاستهلاك وتراجع إيرادات الدولة.
وأوضحت أن موازنة الدولة الأوكرانية قد تنخفض بـ43.8 مليار دولار، أي بتراجع بنحو 90% عن الموازنة السنوية التي كانت متوقعة لأوكرانيا.