القاهرة – مصطفي المصري:
سجل الجنيه المصري صباح اليوم الخميس أعلى مستوياته في شهر مقابل الدولار، مواصلا ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أن الجنيه المصري بلغ مستوى 18.32 جنيه مقابل الدولار بحلول الساعة 0838 بتوقيت جرينتش، بارتفاع طفيف عن مستوى 18.35 جنيه للدولار الذي سجله أمس الأربعاء.
وهذا أعلى مستوى للجنيه المصري منذ العاشر من أبريل/نيسان عندما سجل 18.30 جنيه للدولار.
أظهرت بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء يوم الإثنين أن تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية قفز إلى 13.1% على أساس سنوي في أبريل/نيسان.
كانت قيمة العملة قد نزلت 14% في 21 مارس/آذار بعد نحو عام ونصف العام دون تغير يذكر.
توقعات برفع الفائدة في 19 مايو
ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع المقبل للمركزي المصري في 19 مايو/أيار رفع أسعار الفائدة بما بين 1% و1.5% في ظل ارتفاع معدل التضخم.
وألقت أزمة التضخم العالمية بظلالها على السوق والاقتصاد المصريين، مشيرة إلى أن المركزي قد يلجأ أيضا إلى نوع من التخفيض الجزئي للعملة.
وكان البنك المركزي المصري قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس (1%) وسمح للجنيه بالانخفاض أمام الدولار في اجتماع مفاجئ يوم 21 مارس/آذار الماضي، لكبح جماح التضخم ودعم النشاط الاقتصادي.
ويبلغ سعر العائد على كل من الإيداع والإقراض لليلة واحدة حالياً 9.25% و10.25% على الترتيب، في حين يبلغ سعر العملية الرئيسة وسعر الخصم والائتمان، 9.75% لكل منها.
الاحتياطي النقدي لمصر
ارتفع رصيد احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري في نهاية أبريل/نيسان بنحو 41 مليون دولار.
سجل الاحتياطي النقدي 37.1 مليار دولار بنهاية أبريل/نيسان مقابل 37.08 مليار في مارس/آذار السابق عليه، ليعاود اتزانه بعد فقدانه 3.9 مليار دولار بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
كان البنك المركزي المصري قد استخدم خلال شهر مارس/آذار 2022 جزءًا من احتياطي النقد الأجنبي لتغطية احتياجات السوق المصري من النقد الأجنبي.
كما استخدم البنك جزءًا من احتياطي النقد الأجنبي أيضًا لتغطية خروج استثمارات الأجانب والمحافظ الدولية، وكذلك لضمان استيراد سلع استراتيجية، إضافة إلى سداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية للدولة.
ولا يزال الاحتياطي قادرًا على تغطية أكثر من 5 أشهر من الواردات السلعية متخطيًا المؤشرات الدولية لكفاية الاحتياطيات.
