“غير مفيدة للصحة وأكلها يترك مشاعر سلبية تجاه كوريا الجنوبية”، بهذه الكلمات، دعت زوجة رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك، للتخلي عن تناول لحوم الكلاب.
وقالت كيم كون هي، في لقاء صحفي أجرته معها صحيفة سيؤول اليومية، إن كوريا الجنوبية والصين فقط من بين الدول الكبيرة اقتصاديا التي يسمح فيهما بذلك، في إشارة إلى تناول لحوم الكلاب.
وعبرت زوجة الرئيس الكوري الجنوبي، عن تطلعها لـ”إنجازات ملموسة” بشأن العنف ضد الحيوانات وإهمال تلك المهجورة، والتوقف عن تناول لحوم الكلاب خلال ولاية حكومة الرئيس يون”.
مشاعر سلبية
كيم كون هي، قالت إن “الثقافة العالمية يجب أن تتقاسم مع الدول المتقدمة”، مشيرًا إلى أن “تناول لحوم الكلاب يمكن أن يترك مشاعر سلبية تجاه كوريا” الجنوبية.
وفيما أكدت أن لحوم الكلاب غير مفيدة للصحة، شددت على أن “تربية الكلاب للأكل غالبا ما تتم في أقفاص ضيقة ويتم إعطاؤها مضادات حيوية أيضا”، في انتقاد لهذا التصرف.
وأشارت إلى أن رفض تناول لحوم الكلاب يعني التعبير عن احترام البشر للحيوانات الصديقة للإنسان وقيمة الحياة، متوقعة حل قضية سن قانون ينهي تناول لحوم الكلاب بطريقة جذرية.
وحول آلية حل تلك القضية، قالت زوجة الرئيس الكوري الجنوبي، إنها ستكون عبر تقديم الدعم للشركات الغذائية الصغيرة لتحويل نوع عملها على سبيل المثال.
حب للكلاب
ويعرف عن كيم بأنها من محبي الحيوانات، فزوجة الرئيس الكوري الجنوبي تربي 4 كلاب و3 قطط وظلت تدعم منظمات لإنقاذ الحيوانات المهجورة منذ فترة طويلة.
وكان المتزلج الأمريكي غوس كينورثي استنكر في 2018، وجود مزرعة للحوم الكلاب في كوريا الجنوبية واصفًا إياها بأنها “غير إنسانية”.
وقال الحائز على الميدالية الفضية الأولمبية 2014: “إنها واحدة من أتعس الأماكن التي زرتها على الإطلاق. أنا بصراحة أشعر بالحزن.”
وفي جميع أنحاء البلاد، هناك 2.5 مليون كلب يتم تربيتها من أجل الطعام في بعض الظروف الأكثر إثارة للقلق التي يمكن تخيلها، بحسب تقارير سابقة.
طريقة التربية
وتقع مزرعة لحوم الكلاب سيهيونج على بعد 45 دقيقة بالسيارة من وسط مدينة سيؤول، فيما أفادت وكالة أسوشيتد برس في تقرير سابق لها، أن الجراء وأمهاتهم يعيشون داخل منزل نباتي ضيق محاط بأنابيب صدئة وأوان خزفية متسخة ومراتب قديمة.
وأوضحت أنه يتم تقييد المزيد من الكلاب أو حبسها في أقفاص سلكية، خارج بعض المنازل بكوريا الجنوبية.
وتهدف جمعية الرفق بالحيوان الدولية إلى إغلاق مثل هذه المزارع، بما في ذلك تلك الموجودة في سيهيونج، وكذلك تقديم الموارد للمزارعين الذين يريدون الخروج من صناعة لحوم الكلاب، بالإضافة إلى الضغط على حكومة كوريا الجنوبية لإنهاء الصناعة.
