لندن – الأخضر بردلة:
ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيقدم استقالته بعد موجة الاستقالات التي ضربت حكومته خلال اليومين الماضيين.
وقال مراسل قناة “آي.تي.في” إن جونسون سيقدم استقالته في بيان سيلقيه في غضون ساعات بعد استقالة أكثر من 50 وزيرا ومسؤولا كبيرا من الحكومة.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بأن جونسون سيستقيل من زعامة حزب المحافظين اليوم الخميس، بينما سيستمر كرئيس للوزراء حتى الخريف.
وأضافت أن سباقا على زعامة الحزب سيجرى هذا الصيف، بينما سيتولى رئيس الوزراء الجديد مهامه قبل مؤتمر حزب المحافظين المقرر في أكتوبر/تشرين الأول.
وتأتي الاستقالات الصادمة بعدما قدم رئيس الوزراء اعتذارات جديدة على فضيحة إضافية مقرا بارتكابه “خطأ” بتعيينه في فبراير/شباط الماضي في حكومته كريس بينشر في منصب مساعد المسؤول عن الانضباط البرلماني للنواب المحافظين.
وفيما يصر جونسون على الاستمرار في رئاسة الوزراء، رغم تمرد متزايد داخل حزب المحافظين ضد قيادته، انضمت وزيرة الداخلية بريتي باتيل، التي كانت من حلفائه، إلى معسكر المطالبين له بترك منصبه.
لكن رئيس الوزراء يقول إن لديه “تفويضاً ضخماً” من انتخابات 2019 وإنه “سيستمر”، مشيرا إلى أن ترك منصبه حاليا سيمثل خطوة “غير مسؤولة”.
وفي جلسة أسبوعية بالبرلمان للرد على الأسئلة، كافح بعض أعضاء حزبه لكتم ضحكاتهم عندما سخر آخرون من رئيس الوزراء، الذي تعرض لاحقا لانتقادات شديدة مما تسمى لجنة الاتصال، حيث استجوبه كبار السياسيين بشأن سلوكه السابق ودوافعه وبعض الفضائح التي شكلت جزءا كبيرا من فترة ولايته.
ومن نهاية العام الماضي، واجه جونسون سلسلة تقارير بشأن الحفلات في داونينج ستريت، حيث عاش وعمل رؤساء وزراء بريطانيا، في وقت كانت تطبق فيه إجراءات الإغلاق المرتبطة بكوفيد في عموم البلاد، ما بات يعرف باسم “بارتيجيت”.