يعتقد بعض المسؤولين في العدل الأمريكية أنه يجب تقديم بيان بشأن التفتيش غير المسبوق لمنزل ونادي الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند قيد بشدة البيانات العامة للوزارة بشأن التحقيقات، لاسيما التحقيق الجنائي بشأن أحداث 6 يناير/كانون الثاني وأي شيء له علاقة بالرئيس السابق.
وظهر عملاء قرابة الساعة العاشرة صباحا في مقرات ترامب، بملابس مدينة، ويرتدون السترات التي تحمل شعار مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) التي تظهر عادة في عمليات التفتيش. وكان ترامب وقتها في نيويورك.
وعٌرف الأمر، عندما أصدر ترامب بيانا عند قرب نهاية التفتيش الذي استمر ساعات، واصفا إياه بـ”الحصار”.
وتحدث جارلاند مرارًا عن سبب عدم إفصاحه عن الكثير بشأن التحقيقات الجارية، مستشهدا ليس فقط بالسياسة العامة للوزارة بعدم التعليق، بل أيضًا كجزء من استراتيجية لحماية التحقيق بعدم السماح لأي أهداف محتملة بمعرفة ما تفعله الوزارة.
كما أشار إلى أهمية حماية حقوق الناس الذين لم توجه إليهم الاتهامات بعد، بارتكاب جرائم لتجنب أن يحاكمهم الرأي العام قبل دعوى وزارة العدل.
ومع ذلك، دفع بعض مسؤولي وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي بأن الصمت يضر بمصالح الوزارة والناس، وهذا جزئيا لأن ترامب وحلفاءه شغلوا الفراغ الذي صنعه هذا الصمت.
ويوم الأربعاء، تجنبت الوزارة أسئلة بشأن تفتيش منزل ترامب بإصدار بيان بالفيديو مسجل عن قضية جنائية كبرى، تتهم فيها مسؤول عسكري إيراني بمحاولة اغتيال جون بولتون، مستشار الأمن الوطني السابق بإدارة ترامب.
وكان البيان بالفيديو من مات أولسن، رئيس قسم الأمن القومي بوزارة العدل، ولاريسا ناب، المساعدة التنفيذية لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، غير معتاد.
وأشارت “سي إن إن” إلى أن مثل هذه القضية المهمة في العادة ستكون موضوع مؤتمر صحفي لوزير العدل. لكن انعقاد مؤتمر صحفي هذا الأسبوع من المرجح أن تهيمن عليه تساؤلات بشأن مارالاجو وترامب.
وليس من غير المعتاد بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعين الأمريكيين إصدار بيانات عامة بشأن مذكرات التفتيش، على الأقل لتأكيد أن المحققين كانوا ينفذون عمليات تفتيش مأذون بها من المحكمة عندما يرى الناس وجودهم بموضوع أو تلتقطهم عدسات الكاميرات.
ومؤخرًا فعلوا ذلك عندما لاحظ الناس عملية تفتيش لمكتب التحقيقات الفيدرالي بمنزل النائب الديمقراطي عن ولاية تكساس هنري كويلار، وبعدما شكا المحامي السابق بوزارة العدل جيفري كلارك بشأن تفتيش منزله.
وفي نفس السياق، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي وجه كلمات حادة، الأربعاء، لأنصار ترامب الذين استخدموا نبرة عنيفة في أعقاب تفتيش منتجع مارالاجو.
وكان سهلًا العثور على تهديدات ودعوات لحمل السلاح في مواقع إلكترونية يفضلها المتطرفون اليمينيون منذ أعلن ترامب بنفسه عن تفتيش منزله في فلوريدا. وتضمنت ردود الأفعال دعوات لاغتيال عملاء فيدراليين وحتى وزير العدل.