نجحت أفعى من نوع “الكوبرا الملك” في الهرب مجدداً بعدما حدد طاقم الحديقة موقعها داخل جدار.
جاء ذلك بعد أسبوع من فرارها اللافت من جحرها في حديقة حيوانات سويدية.
وكان هذا الحيوان الزاحف الملقب بـ(السيد المصفر) قد فر السبت الفائت عبر أحد الأضواء المثبتة في قفصه بعد بضعة أيام فقط على وصوله إلى حديقة سكانسن للحيوانات في ستوكهولم.
وبعد فراره، أُطلق على الثعبان الهارب اسم “هوديني”، في إشارة إلى نجم فنون التخفي الأمريكي المجري الشهير هاري هوديني.
وأغلقت حديقة الحيوانات قسم الزواحف بعد الفرار. ولتحديد موقعه، رش الموظّفون الدقيق ونصبوا فخاخاً لاصقة. كما استعانوا بكاميرات خاصة زودتهم بها السلطات الجمركية للتفتيش في نقاط خارجة عن متناولهم.
وبدا الجمعة أن عملية البحث وصلت إلى خواتيمها السعيدة إثر رصد الثعبان داخل جدار. لكنّ الجمارك السويدية كتبت في بيان عبر الشبكات الاجتماعية “حُدد موقع (سير فاس)، لكنه هرب مجددا”، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وأضافت “بفضل عمل منهجي، حُدد أخيراً موقع (سير فاس) في جدار داخلي قرب قفص الزواحف”، لكن الثعبان “نجح مجدداً الجمعة في الفرار”.
وأفادت إدارة حديقة الحيوانات بأن “هوديني” كان يتمتع بامتياز مقارنة بالأفاعي السابقة في الموقع، إذ إن طاقم الحديقة استبدل أخيراً مصابيح الإنارة فوق قفص الزواحف بأخرى أقل استهلاكا للطاقة وأقل حرارة بكثير مقارنة بالمصابيح السابقة التي كانت تُبعد الزواحف.
الكوبرا الملك، نوع من الثعابين السامة المستوطنة في الأدغال في جنوب وجنوب شرق آسيا. العضو الوحيد في جنس Ophiophagus، يمكن تمييزه عن الكوبرا الأخرى، وأكثرها وضوحًا في حجمه وأنماط العنق.
كوبرا أطول ثعبان سام في العالم، بمتوسط طول من 3.18 إلى 4 أمتار (10.4 إلى 13.1 قدم)، يصل إلى 5.85 متر (19.2 قدم) كحد أقصى.
يختلف لون بشرته عبر الموائل، من الأسود مع الخطوط البيضاء إلى الرمادي البني غير المنكسر. تتغذى بشكل رئيسي على الثعابين الأخرى، بما في ذلك الأنواع الخاصة بها. على عكس الثعابين الأخرى، نادرًا ما تصطاد الفقاريات الأخرى، مثل القوارض والسحالي.
رغم سمعته المخيفة، يتجنب الملك كوبرا المواجهة مع البشر كلما أمكن ذلك.
ومع ذلك، عند استفزازها، فهي قادرة على ضرب هدف من مسافة بعيدة وفوق الأرض. بدلاً من العض والتراجع ، قد يستمر في عضته وحقن كمية كبيرة من السم ، وهي حالة طبية طارئة.
