تكمل الصين بناء محطتها الفضائية بنهاية 2022، ويرمز المشروع إلى التقدم المطرد للصين في مجال استكشاف الفضاء والتعاون الدولي.
تدور محطة الفضاء الصينية حول الأرض على بعد حوالي 400 كلم، وأجرت 3 طواقم للفضاء 6 عمليات سير في الفضاء منذ إرسال الوحدة الأساسية إلى الفضاء في أبريل/ نيسان من العام الماضي.
وتستعد المجموعة المكونة من الوحدة الأساسية والوحدة المعملية والمركبة الفضائية وسفينة الشحن للالتحام بوحدة معملية ثانية لتشكيل شكل T في النهاية وإكمال بناء المحطة.
وقال تشو جيان بينج كبير المصممين لبرنامج الفضاء الصيني المأهول: “يتكون أكبر هيكل لمحطة الفضاء الصينية الآن من 3 وحدات و3 مركبات فضائية يبلغ وزنها الإجمالي حوالي 100 طن، سيكون مذهلا بمجرد اكتماله”.
وبذلت الصين جهودا كبيرة في السنوات العشر الماضية لبناء المحطة الفضائية حيث قام العلماء الصينيون بتصميم وتصنيع واختبار الأجزاء المختلفة من المحطة.
خلال هذه الفترة، تم تقليص وقت الالتحام في الفضاء من 44 ساعة إلى 7 ساعات فقط. وزادت مدة بقاء رواد الفضاء في الفضاء من 13 يوما إلى نصف عام.
وقال وانج شيانج كبير قادة نظام محطة الفضاء لبرنامج الفضاء المأهول الصيني: “محطتنا الفضائية لا تحلق تلقائيا. هناك نظام طيران فضائي كامل وقوي يضمن تشغيله السلس”.
وتستعد الصين لإرسال الطاقم الرابع إلى المحطة قريبا، وكذلك سيتم تجنيد جيل جديد من الرواد.
وقالت هوانج وي فن كبيرة مصممي نظام رواد الفضاء التابع لبرنامج الفضاء المأهول الصيني: “عندما نختار رواد الفضاء، فإننا نأخذ في الاعتبار شخصيتهم وتوافقهم مع المهمة والتوافق مع بعضهم البعض. وحتى الآن، يضم فريق الرواد الصيني ثلاث مجموعات”.
وأجرى رواد الفضاء اختبارات علمية عدة في الوحدة المعملية الأولى وسيجرون المزيد منها في الوحدة المعملية الثانية التي سيتم التحامها بالمحطة الفضائية قريبا.
وقال تشاو لي بينج، كبير مصممي نظام وينتيان للتطبيقات الفضائية: “على سبيل المثال، تهدف بعض الاختبارات إلى دراسة تفاعل النباتات والحيوانات للجاذبية الصغرى في الفضاء. وذلك سيساعد على إرساء أسس للحياة البشرية في الفضاء في المستقبل”.
وأكد وكالة الفضاء المأهولة الصينية أن الصين بدأت العمل مع الدول الأخرى للقيام بمهام مستقبلية في المحطة، إضافة إلى المشاريع القمرية والمريخية لصالح جميع البشر.