أدت أزمة الطاقة المتفاقمة في أوروبا، إلى عرقلة انتشار السيارات الكهربائية خلال الشهور الأخيرة، وفق بيانات فولكسفاجن.
وقالت المجموعة الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا إن ارتفاع أسعار الطاقة أضعفت الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا خلال الشهور الأخيرة، رغم نمو مبيعات هذه السيارات في الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن توماس شمال الرئيس التنفيذي لقطاع المكونات في فولكس فاجن إن مبيعات السيارات الكهربائية مازالت ترتفع لكن بوتيرة أبطأ.
جاءت تصريحات شمال خلال مؤتمر صحفي بحضور أوليفر بلومه للإعلان عن مشروع مشترك لإقامة بنية تحتية لشحن السيارات الكهربائية في إيطاليا بالاشتراك مع أحد فروع مجموعة إينل جروب الإيطالية العملاقة للطاقة. وستستثمر فولكس فاجن 100 مليون يورو (105 ملايين دولار) وتستثمر إينل إكس واي مبلغا مماثلا في المشروع الجديد الذي يستهدف بناء 3000 محطة لشحن السيارات الكهربائية في إيطاليا بحلول 2025.
يذكر أن سعر السيارات الكهربائية مازال السؤال الأهم عند اتخاذ قرار شراء سيارة في ظل ارتفاع أسعار المواد الخام وبطاريات هذه السيارات، في حين يتوقع المستهلكون استمرار أسعار الطاقة ومعدل التضخم المرتفع مما يقلص جاذبية هذه السيارات في الوقت الحالي.
ورغم أن دول الاتحاد الأوروبي سارعت طوال الصيف لملء مخزونها الاحتياطي من الغاز الطبيعي عن طريق زيادة تدفقات الوقود من النرويج، واستيراد شحنات من الغاز الطبيعي المسال من أمريكا الشمالية وأفريقيا، فإن الأنشطة الاقتصادية الصغيرة والأسر، لم تستفد من تراكم احتياطيات الغاز.
ويعاني سكان أوروبا من الارتفاع الحاد في فواتير الطاقة، الأمر الذي يمثل أزمة كبيرة لهم، فكيف سيوفرون سبل التدفئة؟
وبسبب جنون الأسعار، اضطرت مصانع إلى التوقف خصوصا في قطاع الكيماويات الألماني الذي اعتمد على الغاز الروسي منذ الحقبة السوفياتية. ورغم ذلك، تسنى ملء الاحتياطيات الأوروبية إلى أقصاها في الصيف بفضل آخر امدادات الغاز الروسي، ولم يعان أحد من انقطاع الطاقة.
