الاستماع في الكونغرس للتباحث حول هذا الموضوع، واقتُرحت مشاريع قوانين في المجالس التشريعية الفيدرالية والولائية. وخلال تلك النقاشات، قال ممثلو أقوى شركات الذكاء الاصطناعي بشكل صريح إن التكنولوجيا تطرح مخاطرَ حقيقيةً وإنهم يتوقون لتقنين القطاع.
ووفقاً لهذه الشركات، فمن شأن سنّ تقنين جيد تجنبَ النتائج السيئة، وتشجيع مزيد من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، وجعل المواطنين يشعرون براحة أكبر مع التكنولوجيا التي تتطور بسرعة.
وفضلا عن ذلك، فإن المشاركة في النقاش حول تقنين القطاع تمنح قادة الشركات تأثيراً وفرصة للإدلاء بدلوهم بخصوص أنواع القواعد التي يتم تطويرها.
لكن منتقدي الأطر التنظيمية الناشئة يقولون إنها مبنية على مخاوف مبالغ فيها بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي.
إذ يحذّر قادة مؤثرون في مجال الذكاء الاصطناعي، ومنهم رؤساء تنفيذيون من «أوبن إيه آي» و«مايكروسوفت» و«غوغل» و«أنثروبيك»، من أن الذكاء الاصطناعي يشكّل خطراً على المجتمعات البشرية يضاهي خطر الأوبئة أو الأسلحة النووية.
كما يقول العديد من الباحثين ورجال الأعمال البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي إن التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة لدرجة أنها قد تتفوق قريباً على الذكاء البشري، وتبدأ في اتخاذ قراراتها الخاصة بنفسها.
غير أن هذه المخاوف تمنح الحكومات غطاءً لتمرير اللوائح التنظيمية، وفقاً لإنجي، الذي ينتابه الندمُ الآن لأنه لم يتصدَّ لمخاوف «الخطر الوجودي» بقوة أكبر، إذ يقول: «إنني أجدُ صعوبةً في فهم أو تخيّل كيف يمكن للبشرية أن تنقرض!».