القاهرة – مى عبده:
أعلنت الحكومة التشيكية يوم السبت الماضي يوم حداد على ضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع يوم الخميس الماضي في جامعة تشارلز بالعاصمة “براغ” وأسفر عن مقتل 14 شخصا بينهم المسلح وإصابة 25 آخرين.وذكر راديو “براغ الدولي” في نشرته الناطقة بالإنجليزية أن الأجراس ستقرع في جميع أرجاء التشيك كما سيتم الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا.وأعرب الرئيس التشيكي “بيتر بيفل” عن تعازيه لعائلات الضحايا وشكر أفراد الطوارىء على عملهم الجيد في الاستجابة للحادث، مناشدا المواطنين عدم استغلال الحادث المأساوي لأهداف سياسية أو مهاجمة الشرطة أو نشر معلومات مضللة.
وأشار قائد الشرطة مارتن فودراسيك إلى أنّ القاتل الذي لم يكن معروفاً للسلطات، كان يملك “كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة”، موضحاً أنّ التحرّك السريع للشرطة حال دون وقوع مذبحة أكبر.وقُتل كلّ الضحايا داخل المبنى، وكان من بينهم زملاء للقاتل في الجامعة.وقال فوندراسيك إن الشرطة بدأت تبحث عن المهاجم حتى قبل وقوع إطلاق النار، بعد العثور على جثة والده في بلدة هوستون غرب براغ.وأوضح أن مطلق النار “توجه إلى براغ قائلاً إنه يريد الانتحار”، رافضاً التأكيد ما إذا كان قد قتل والده بالفعل.وفتشت الشرطة في البداية مبنى كلية الفنون حيث كان يفترض أن يحضر القاتل أحد الفصول لكنه توجه إلى مبنى آخر قريب، ولم تعثر عليه الشرطة في الوقت المناسب.
وتقع الكلية في الوسط التاريخي للعاصمة براغ، بالقرب من مواقع سياحية رئيسية مثل جسر تشارلز الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الـ14 وساحة المدينة القديمة.وقال فوندراسيك إنّ الشرطة تشتبه في أنّ المسلّح ذاته قتل شاباً وابنته البالغة من العمر شهرين أثناء نزهة في إحدى غابات الضواحي الشرقية لبراغ في 15 كانون الأول/ديسمبر.
ووصل التحقيق في هذه الجريمة إلى طريق مسدود، إلى حين العثور على أدلة في هوستون تربط مطلق النار بهذه الجريمة.وعبر المسؤولون السياسيون المحليون والدوليون عن مواساتهم وتضامنهم مع أهالي الضحايا بعد الهجوم.وقال رئيس الحكومة التشيكية بيتر فيالا، إنّ “لا شيء يمكن أن يبرّر هذا العمل المروّع”، مقدماً تعازيه للعائلات المكلومة.ويعتبر هذا الحادث هو الأسوأ في تاريخ الشيك، وفي العام 2015، قتل رجل يبلغ من العمر 63 عاماً سبعة رجال وامرأة قبل أن يقتل نفسه في مطعم في مدينة أوهير سكي برود في جنوب شرق البلاد.وفي العام 2016، قتل رجل ستة أشخاص في غرفة انتظار في مستشفى في مدينة أوسترافا في شرق البلاد، حيث توفيت امرأة أخرى بعد أيام. وانتحر القاتل أيضاً.