القاهرة – مي عبده:
يواصل النجم المصري محمد صلاح الظهور بـ«صورة مُذهلة» هذا الموسم مع ليفربول، ورغم إهداره ركلة الجزاء أمام ريال مدريد في مواجهة دوري الأبطال، إلا أن «الفرعون» يُعد «المُنقذ» وأبرز أسباب صدارة «الريدز» في «البريميرليج»، وبقفزات واسعة يقترب «الملك المصري» من قمة الهدافين في الدوري، بفارق هدفين فقط عن إيرلينج هالاند، المُتصدّر، وبعد أداء «باهر» ومؤثر جداً خلال مباريات شهر نوفمبر في البطولة الإنجليزية، يبدو أن صلاح قريب من استعادة «جائزة» غابت عنه لمدة تجاوزت عاماً كاملاً.
صلاح يُمثّل وحده 50% من قوة ليفربول في الموسم الحالي، حيث سجّل 12 هدفاً في مختلف البطولات وقدّم 10 تمريرات حاسمة، بمجموع المشاركة في 22 هدفاً، وهو ما يساوي نصف إجمالي أهداف الفريق، كما أنه أحرز وصنع أهدافاً «حاسمة» في «البريميرليج»، منحت «الريدز» 16 نقطة مُباشرة، بنسبة 51.6% من النقاط التي يتصدّر بها المشهد الإنجليزي، وهو ما يجعله الأقرب لنيل جائزة «لاعب شهر نوفمبر» في الدوري.
جائزة لاعب الشهر عاندت صلاح كثيراً منذ عام كامل، حيث فاز بها للمرة الأخيرة في شهر أكتوبر 2023، ورغم البداية المتميزة له في الموسم الحالي، وتألقه أيضاً خلال مباريات شهر أكتوبر الماضي، لاسيما أنه أهدى «الحُمر» 6 نقاط مباشرة، بـ«أسيست» أمام تشيلسي ثم هدف التعادل القاتل في مواجهة أرسنال، إلا أنه خرج من القائمة المُختصرة الأخيرة للمرشحين لنيل تلك الجائزة الشهر خلال الشهر السابق.
وخلال شهر نوفمبر، توهج صلاح بصورة غير عادية ليقود ليفربول إلى الفوز في 3 مباريات، بأهدافه وتمريراته الحاسمة، حيث أحرز هدف الفوز على حساب برايتون مطلع الشهر الجاري، قبل أن يُسجّل ويصنع أمام أستون فيلا، ثم ختم مباريات الشهر بهدفين حاسمين، غيّرا مسار مباراة ساوثهامبتون ومنحا «الريدز» الفوز الصعب، ليكون صلاح الأقرب «منطقياً» للفوز بجائزة الشهر في «البريميرليج».
الجدير بالذكر أن «الملك المصري» يُعد أحد أكثر اللاعبين نيلاً لتلك الجائزة الشهرية في الدوري الإنجليزي، حيث حصدها 5 مرات، بالتساوي مع واين روني وربن فان بيرسي، ليحتلوا المركز الثالث في القائمة التاريخية، ويُعتبر موسم 2017/2018 الأفضل لنجم ليفربول في هذا الصدد، حيث فاز بها 3 مرات، بداية من نوفمبر 2017 ومروراً بفبراير ومارس 2018، لكن صلاح انتظر كثيراً حتى نجح في الفوز بها خلال شهر أكتوبر 2021، قبل المرة الأخيرة في أكتوبر أيضاً عام 2023.