القاهرة – إيهاب رضوان:
في عالم السيارات المليء بالتحديات والتغيرات، تبرز أسماء استطاعت أن تترك بصمة حقيقية، ليس فقط من خلال تحقيق المبيعات، بل ببناء جسور ثقة قوية مع العملاء.
من بين هذه الأسماء، تلمع “رشا يحيى الوهاب”، السيدة الطموحة التي استطاعت أن تنتقل من مجال السياحة إلى عالم السيارات بخطى ثابتة وبدعم من شقيقها محمد يحيى الوهاب، لتكون اليوم واحدة من أبرز الوجوه في الوهاب موتورز – فرع مدينة نصر.
باحترافية، وخبرة مكتسبة من سنوات العمل مع السياح، استطاعت أن تتعامل مع شرائح مختلفة من العملاء، وتدير عمليات بيع وشراء ناجحة في سوق لا يعرف الاستقرار.
كيف كانت بدايتك في مجال السيارات؟
-دخلت المجال بدعم من أخي محمد، اللي كان سندي الحقيقي وشجعني أبدأ في مجال جديد عليا وقتها. كنت بشتغل قبل كده في شركة سياحة، وبالتحديد في قسم الليموزين، وكان التعامل مع السياح مختلف تمامًا. لكن خبرتي في التعامل مع الأجانب ساعدتني بشكل كبير لما بدأت العمل في مجال السيارات.

هل واجهتك صعوبات في بداية العمل؟
– أكيد، أكبر تحد كان إن السوق مختلفة تمامًا عن السياحة، بتتعامل مع شرائح متنوعة وكل واحد ليه تفكيره وطلباته. كمان لو كنت بدأت المشروع لوحدي، كان الموضوع هيبقى صعب جدًا، لكن الحمد لله، محمد دعمني جدًا وكان معايا خطوة بخطوة.
ما أبرز المواقف الصعبة اللي قابلتك في شغلك؟
– من أصعب المواقف إن الزبون ياخد العربية، يفحصها، وكل حاجة تبقى تمام، وبعدين يرجع يقول مش عايزها لأي سبب. بحاول أقنعه وأعرف السبب، لكن أوقات بيكون قراره نهائي. رغم إني بديله حرية كاملة في مكان الفحص، لأننا مجرد وسيط بين البائع والمشتري.
ما الفرق بين فرع مدينة نصر وفرع الحدائق؟
– إحنا امتداد لفرع حدائق القبة، بسبب سياسة بيع وشراء مختلفة تناسب طبيعة المكان والعملاء. في مدينة نصر إحنا بنعرض العربيات والعميل بييجي يشوف ويشتري، لكن في الحدائق السوق أنشط والبيع أسرع. بنعتمد على التكامل، يعني لو في عربية في الحدائق والعميل من سكان مدينة نصر، بجبها للعميل هنا المعرض.

كيف تتعاملون مع حالة الركود في السوق؟
– الفترة دي في حالة ركود عام بسبب الظروف الاقتصادية، فاحنا بنشتغل بمبدأ “بيع كتير واكسب قليل” عشان نحرك السوق. بنحاول نخاطب كل الفئات بعربيات تبدأ من 50 ألف لمليون. كمان بنوضح للعملاء إننا مش بنحدد الأسعار على مزاجنا، إحنا بنقرب بين الطرفين.
إزاي بتتعاملوا مع الشائعات اللي بتأثر على الأسعار؟
– الشائعات ليها تأثير كبير جدًا على السوق، وده بيسبب اضطرابات في الأسعار. سوق المستعمل مالوش قانون، وكل واحد بيحط السعر اللي عايزه، لكن إحنا في الوهاب موتورز بنحاول نحط قواعد وثوابت نلتزم بيها ونخلي الطرفين راضيين.
هل بقى في وعي عند الناس بسوق العربيات؟
– طبعًا، دلوقتي الناس بقت بتدخل أبلكيشنات وتعرف الأسعار كويس، وعندها وعي كبير. وده بيخلينا دايمًا نشتغل بشفافية، واللايف اللي بنعمله قدام الناس بيثبت ده.
هل في نية للتوسع أو التطوير؟
– إن شاء الله الفترة الجاية بنخطط نعمل سوق مصغرة في فرع مدينة نصر، زي فرع الحدائق، بس طبيعة المكان ممكن تخلينا نشتغل بشكل مختلف شوية. هدفنا نبني قاعدة ثقة قوية زي اللي عملناها في الحدائق.

هل بتقدري توازني بين الشغل والحياة الشخصية؟
– الحمد لله، قدرت أوفق بين حياتي الشخصية والعملية، وأسرتي متفهمة طبيعة شغلي جدًا، وبشكرهم على دعمهم.
إيه أكتر نوع طلب عليه في السوق؟
– أغلب الطلب حاليًا بيكون على العربيات اللي تنفع تشتغل أوبر، لأن العميل بيحب مواصفات معينة، حالتها كويسة ومش محتاجة مصاريف، لأن بيبقى حابب ياكل منها عيش زي ما بيقولوا.
لو سيدة أو فتاة حبيت تدخل مجال السيارات شايفة إن المجال مناسب ليها بعد تجربتك؟
– بصراحة لأ، المجال مرهق جدًا، وبيتطلب مجهود وتفاوض مستمر بين البائع والمشتري، وده بيكون ضغط كبير.”
في رأيك مين أسهل في التعامل الراجل ولا الست؟
– الرجالة طبعًا أسهل بكتير من السيدات في البيع والشراء.
لو رجع بيكي الزمن، تختاري تشتغلي في مجال السيارات؟
– الصراحة لأ، كنت أفضل أكمل في مجال السياحة، لأنه مجالي الأساسي وأنا مرتاحة فيه أكتر.
إيه طموحاتك المستقبلية؟
– طموحي إننا نكبر، ونحقق نفس نجاح فرع الحدائق، ونتوسع أكتر، ونتواجد في أكتر من مكان.
كلمة أخيرة تحبي تقوليها؟
– أحب أشكر كل العملاء اللي وثقوا فينا، وخلونا نوصل للمكانة دي. نجاحنا الحقيقي سببه دعمهم وثقتهم، وبنوعدهم إننا دايمًا هنكون عند حسن ظنهم.-
