أكد قائد عمليات الجيش الوطني الليبي بالمنطقة الجنوبية، بدء حملة عسكرية واسعة وشاملة لفرض الأمن في جنوب البلاد.
وقال اللواء مبروك سحبان إن الأجهزة الأمنية والعسكرية تستهدف جميع المخالفين بدءا من البناء العشوائي وصولا إلى تجارة المخدرات والتهريب والهجرة غير الشرعية وانتشار المجموعات المسلحة.
وأكد سحبان أن المرحلة الثانية من الحملة ستستهدف محطات الوقود غير الشرعية والتي توزع الوقود المهرب بأسعار مرتفعة.
ولفت إلى أن المرحلة الثانية من حملتهم لن تبدأ إلا بعد توفر الوقود في كافة المحطات المرخصة من قبل الدولة الليبية ووفق السعر المدعوم منها.
وكشف عن أن مستودع سبها النفطي يتبع طريقة توزيع غير عادلة نتيجة عدم وجود الرقابة الكافية على المحطات، لافتا إلى وجود تلاعب كبير يتم بين محطات التوزيع وعدة أطراف.
ونوه إلى أن القوات المسلحة عقدت اجتماعا موسعا للمساهمة في الوصول لحلول جذرية للمشكلة بحيث يصل الوقود لكافة الليبيين وبشكل مستمر.
وحول مواجهة التغيير الديمغرافي الذي تواجهه بقعة كبيرة جنوبا، قال سحبان: “قواتنا المسلحة تبدي اهتماما كبيرا بمناطق حوض مرزق وما حولها وأجرت العديد من الاجتماعات لوضع تسوية تامة بين مكونات المدينة سواء من قبيلة التبو أو أهالي المدينة”.
وأوضح أن جميع الأطراف أبدوا جدية في الوصول لحل ملزم للجميع يضمن عودة النازحين لمنازلهم.
وتابع: “هذه التسوية التي طرحت تشمل الليبيين فقط أما المجموعات القادمة من خلف الحدود غير المسلحة فإنها تعامل معاملة الهجرة غير الشرعية”.
وفيما يتعلق بالمجموعات الأجنبية والدخيلة المسلحة، أوضح أنه لابد من إخراجها طوعا أو عن طريق القانون عبر اتخاذ الإجراءات بشأنهم.
مخططات دولية
وعن الأحداث الأخيرة في سبها وطبيعة الصراع الذي حصل بين الجيش الوطني الليبي والمليشيات، نبه إلى الدور المهم الذي تبناه أعيان ومشايخ المدينة، واصفا تدخلهم بالناجح الذي أحبط مخططا تسعى من خلاله أطراف دولية لإغراق العمق الصحراوي لليبيا في نفق الفوضى والاقتتال بسبب تضارب مصالحها.
وشدد على أن المشكلة الليبية خارجية ولا تزال أيادي بعض الدول موجودة في الداخل الليبي بطرق مختلفة.
وأشار إلى القوات المسلحة الليبية بينها تنسيق مشترك مع القيادات الاجتماعية واستطاعت تحقيق الاستقرار بنسبة كبيرة جدًا رغم الأساليب المتعددة لعصابات الجريمة والتهريب وزارعي الفوضى.
وأوضح أن الجيش الليبي واجه التنظيمات الإرهابية في كل ليبيا بحزم كبير، لافتا إلى أن تلك العناصر تظهر بين الحين والآخر مستغلة المساحة الواسعة للجنوب الليبي الذي يربطها بـ3 دول أفريقية.
وشدد على أنه رغم هذا فإنها بدأت تنتهي تدريجيًا ومع هذا تبقى فقط أعمال فردية أما المجموعات الكبيرة والتي كانت تسيطر على الجنوب الليبي بشكل شبه كامل فإنها أصبحت غير موجودة.
تجفيف منابع الإرهاب
أما بخصوص رفع حالة الطوارئ في الجنوب الليبي، قال قائد عمليات الجيش الوطني إن محاربة الإرهاب لا تحدد بمدة معينة بل إنه كلما ظهرت لهم بؤرة وجب على القوات المسلحة مواجهتها وتدميرها والقضاء عليها.
واختتم قائد عمليات الجيش الوطني الليبي بالمنطقة الجنوبية حديثه ناصحاً الليبيين بضرورة التماسك والحوار وعدم الالتفات للصراعات الدولية على ثرواتهم أو لوضعهم في منزلق خطير لا يحمد عقباه.
وتواصل القوات المسلحة الليبية جهودها في تأمين الجنوب الليبي من خطر عصابات التهريب والهجرة غير الشرعية وتمركز التنظيمات المتطرفة فيه.
كما نشرت القوات المسلحة الليبية دوريات ثابتة ومتحركة في مدينة سبها وأقصى الصحراء الجنوبية لغرض تأمين العبور وملاحقة الخارجين عن القانون.