غادرت قوات حفظ سلام روسية كازاخستان عائدة إلى قواعدها الدائمة عبر جسر جوي لطائرات نقل عسكرية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن قوات حفظ السلام الروسية التابعة لـ”منظمة معاهدة الأمن الجماعي”، غادرت كازاخستان على متن عدة طائرات نقل عسكرية.
وأضاف البيان أن الوحدات الروسية من قوات حفظ السلام الجماعية الموجودة في كازاخستان قامت بتحميل معداتها العسكرية في طائرات النقل العسكرية، وأقلعت من ألماتي، كبرى مدن البلد المضطرب.
وأوضح أن 15 طائرة من طراز “إيل-76″، و3 طائرات من طراز “أن-124″، تقوم بنقل الأفراد والمعدات من قوات حفظ السلام الروسية إلى المطارات في مقاطعتي إيفانوفو وموسكو، مشيرا إلى أن القوات ستعود لاحقا إلى نقاط تمركزها الدائمة.
وأرسلت روسيا، بناء على طلب من الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، قوات إلى كازاخستان، بالاشتراك مع دول “منظمة معاهدة الأمن الجماعي”، لفض احتجاجات شعبية اندلعت بعد رفع الحكومة أسعار الوقود، ما فجر أعمال عنف دامية، وصداما بين المواطنين وقوات الأمن في أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن يستغرق سحب باقي القوات – القادمة من بيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان- أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعية، في غضون 10 أيام.
مهام وأهداف
وفي تصريحات أدلى بها الجمعة لإعلام روسي، أكد الأمين العام لـ”منظمة معاهدة الأمن الجماعي”، ستانيسلاف زاس، أن قوات المنظمة حققت المهام التي كلفت بها في كازاخستان.
وقال: “أرى أن العملية كانت فعالة للغاية والأهداف التي تم تحديدها لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمتنا قد تحققت”.
وأضاف أن “المهمة كانت بسيطة للغاية وهي مساعدة الشعب الشقيق في كازاخستان في ضمان أمن المواطنين، واستقرار هذا البلد، وهذا الهدف تم تحقيقه بشرف من قبل قوات حفظ السلام، لكن الأهم هو أن هذه التقييمات الإيجابية يصدرها شعب كازاخستان ورئيسها”.
وتابع: “يمكننا الآن القول إن الوضع في جميع أنحاء كازاخستان عاد لسيطرة الدولة ووكالات إنفاذ القانون”.
و”منظمة معاهدة الأمن الجماعي” هي حلف سياسي عسكري انبثق في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2002 عن معاهدة الأمن الجماعي المبرمة في 17 مايو/أيار 1992، ويضم روسيا الاتحادية وبيلاروس وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان وأرمينيا.
وتتخذ المنظمة من العاصمة الروسية موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المنظمة لولاية مدتها سنة واحدة.
والأسبوع الماضي، شهدت كازاخستان أعمال عنف غير مسبوقة منذ استقلالها عام 1991، أسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى، ودفعت بالسلطات إلى طلب نشر قوات حفظ السلام بقيادة روسيا.
