حذّرت السعودية مروّجي الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي من مواجهة عقوبة تصل للسجن 5 سنوات وغرامة مالية باهظة.
يأتي ذلك بعد أيام من انتشار تغريدات على موقع “تويتر” عن تعرض فتيات لوقائع تحرش بعد إلغاء فعالية ترفيهية في الرياض.
وأوضحت النيابة العامة في المملكة، الثلاثاء، أنّها استدعت بالفعل مشاركين في نشر هذه الشائعات، مشيرة إلى “العمل على استكمال الإجراءات الجزائية بحقهم”، من دون أن توضح عددهم أو إذا كانت أوقفتهم.
ومنذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة إصلاحات اجتماعية شملت السماح للنساء بقيادة السيارات، وإقامة الحفلات الغنائية، ووضع حدّ لحظر الاختلاط بين الرجال والنساء الذي استمر لعقود.
وكانت السلطات السعودية ألغت الجمعة، في اللحظات الأخيرة، على وقع تردي الأحوال الجوية، حفلة لفرقة “ستراي كيدز” الكورية الجنوبية.
وتسبّب ذلك بفوضى في موقع الحفل في شمال الرياض خصوصا مع هبوب رياح شديدة وأمطار غزيرة.
ونشر بعض من حضور الحفل الملغي صورا ومقاطع فيديو تظهر منظمين ورجال أمن يساعدون عائلات وفتيات على الوصول إلى سيارتهم أو إيقاف سيارات أجرة لهم.
وأجّلت السلطات المعنية حفلا غنائيا آخر السبت إلى الأحد، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وعلى وقع شكاوى سابقة من وقائع تحرش، أعلنت إدارة مهرجان “مدل بيست” الموسيقي الذي أقيم في الرياض على مدى أربعة أيام الشهر الفائت تكثيف الإجراءات لحماية النساء في فعالياتها التي حضرها أكثر من 700 ألف شخص.
وقالت النيابة العامة في السعودية مساء الإثنين، إنّه تم “رصد حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي قامت بإنتاج وترويج شائعات لا أساس لها من الصحة تتعلق بإحدى الفعاليات مؤخراً”.
وأوضحت أن ذلك تم “بتنسيق ودعم من جهات مُعادية خارجية كانت مسؤولة عن غالبية المشاركات المرصودة، وانساق وراءها أشخاص شاركوا في الترويج لها من داخل السعودية”.
وأشارت النيابة إلى أن “هذه الأفعال تترتب عليها عقوبات مُغلظة تصل إلى السجن خمس سنوات وغرامة ثلاثة ملايين ريال (800 ألف دولار)”.