تمثل الرعاية والدعم اللذان يوليهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمعرضي «يومكس» و«سيمتكس»، واللذان افتتحهما سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في النسخة الخامسة من هذه المعارض العالمية، التي تجري بالتعاون بين وزارة الدفاع وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك».. عاملين مهمين ومتميزين للغاية على الطريق نحو ترسيخ الأنظمة غير المأهولة وأساليب المحاكاة والتدريب والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الروبوتات والأنظمة متعددة الاستخدامات في القطاعات الدفاعية والمدنية.
وهذا الحدث الاستراتيجي المتخصص في الأنظمة غير المأهولة ونظم التدريب والمحاكاة، يعتبر الوحيدَ من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر له تأثير كبير في توظيف الابتكارات التي تعمل على تطوير الاقتصاد وتعزيز الاستقرار والأمن، على الصعيدين الوطني والإقليمي، وهو يشير أيضاً إلى أهمية هذا الحدث في تعزيز قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد قطاع التكنولوجيا المتقدمة والصناعات الدفاعية.
ولا شك في أن هذا النوع من الاهتمام من قبل الدولة سوف يكون له التأثير المهم في توجيه التركيز نحو الابتكار والذكاء الاصطناعي في قطاع التصنيع العسكري، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، بغية الوصول إلى أعلى المستويات التخصصية في مجال التصنيع العسكري، وفي مجال تطوير وترقية منتجات الأسلحة وتقديم أحدث منتجات الصناعة الدفاعية والأمنية.
وبمثل هذه الجهود، فإن دولة الإمارات تواصل السير بخطى واعية على الطريق الذي يقودها نحو أفضل المراكز المتقدمة، وهو ما يمثل تحقيقاً للرؤية الشاملة للدولة على مختلف الأصعدة، وهو أمر بالغ الأهمية خصوصاً في ظل الأوضاع الحالية للمنطقة والعالم. كما يمثل خطوةً مهمةً على صعيد الصناعات الحربية، وهي قطاع جديد على المنطقة من شأن تطويره أن يقلل الاعتماد على المصادر الخارجية، ويساهم في زيادة اعتماد الدولة على نفسها في هذا المجال. وكمواطنين خليجيين يحق لنا أن نفخر بوجود توجّه كهذا لدى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، كونه يمثل نقلةً مهمةً جداً على صعيد دعم التطوير والابتكار.
الاتحاد الإماراتية
