القاهرة – أمل أبوهاشم:
يعتبر موضوع الهكر أحد أبرز الظواهر التكنولوجية الحديثة التي تثير اهتمام العديد من الأشخاص والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، حيث يتعلق الأمر بعمليات اختراق الأنظمة الإلكترونية والشبكات، سواءً لأغراض قانونية أو غير قانونية، ويشمل هذا الموضوع دراسة الأساليب والتقنيات التي يستخدمها الهاكرز، بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية والأمنية والاجتماعية لأنشطتهم.
ما هو الهكر
الهاكر هو شخص ماهر في مجال تكنولوجيا المعلومات يستخدم مهاراته لاختراق أنظمة الحواسيب والشبكات بغرض الوصول إلى معلومات سرية أو لتعديل أو تعطيل النظام بطريقة غير مصرح بها، ويمكن أن يكون للهاكرز دوافع متنوعة، بما في ذلك الفضول التقني، الربح المالي، التأثير السياسي أو الاجتماعي، أو حتى الهجوم العدائي على أفراد أو مؤسسات معينة.
الأساليب المتبّعة للهكر
تعتمد الأساليب التي يتبعها الهاكرز على أهدافهم ومستوى مهاراتهم التقنية، ومن بين الأساليب الشائعة:
1. استغلال الثغرات الأمنية: يستخدم الهاكرز الثغرات في البرمجيات أو الأنظمة للوصول غير المصرح به إلى الأنظمة الحاسوبية أو الشبكات.
2. هجمات الاحتيال الإلكتروني: يستخدم الهاكرز البريد الإلكتروني المزيف والتصيد الاحتيالي للحصول على معلومات حساسة من المستخدمين.
3. هجمات التصيد السريع (Phishing): ينتحل الهاكر هوية مؤسسة معروفة أو شخصية مهمة لإغراء الأفراد بتقديم معلومات شخصية أو مالية.
4. برمجيات الفدية (Ransomware): يقوم الهاكرز بتشفير بيانات الضحايا ومن ثم يطالبون بفدية لفك تشفيرها.
5. التجسس والتنصت: يقوم الهاكرز بالتسلل إلى أنظمة أو أجهزة الضحايا لسرقة المعلومات السرية أو للتجسس على الأنشطة الخاصة.
6. الهجمات الموزعة للخدمة (DDoS): يستخدم الهاكرز شبكة من الأجهزة المخترقة لتعطيل خدمة موقع أو خادم عبر توليد حركة مرور ضخمة.هذه مجرد بعض الأمثلة على الأساليب التي يستخدمها الهاكرز، ويمكن أن تتطور وتتغير هذه الأساليب باستمرار مع تقدم التكنولوجيا وتطور الأمن السيبراني.
القرصنة الأخلاقية
القرصنة الأخلاقية (أو الهاكر الأخلاقي) هي نشاط يتمثل في استخدام مهارات التكنولوجيا والحوسبة لاختبار أمان النظام أو الشبكة بموافقة صاحبها، وذلك بهدف تحسين الأمن والحماية.
يعتمد الهاكر الأخلاقي على الموافقة المسبقة من صاحب النظام أو الشبكة لاختبار الثغرات وتحديد نقاط الضعف ليتم تصحيحها قبل أن يستغلها المهاجمون الحقيقيون.
تعتبر القرصنة الأخلاقية ممارسة مهنية مهمة في مجال الأمن السيبراني، وتشمل مهامها فحص الضعف في الأنظمة، واكتشاف الثغرات، وتقديم التوصيات لتعزيز الأمان.
يتبع الهاكر الأخلاقي مبادئ أخلاقية صارمة تشمل النزاهة، وحماية خصوصية المستخدمين، والامتناع عن استغلال الثغرات لأغراض غير مشروعة.
وتلعب القرصنة الأخلاقية دوراً مهماً في تعزيز الأمان السيبراني وتوعية الشركات والمؤسسات بأمان المعلومات، وتعتبر أحد الأدوات الرئيسية في تحسين استعداد النظم لمواجهة التهديدات السيبرانية.
